Advertisement

عربي-دولي

بعد هجومها المدمّر على إيران... إسرائيل تعلن الانتهاء من عملية واسعة ضد الدفاعات الجوية الإيرانية

Lebanon 24
13-06-2025 | 04:19
A-
A+
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في عملية عسكرية واسعة حملت اسم "الأسد الصاعد"، شنت إسرائيل فجر الجمعة هجوماً قويا على أهداف إيرانية، وصفتها بالنووية والعسكرية، إضافة إلى استهداف قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني. العملية التي هزّت طهران، وصفتها إسرائيل بأنها "استباقية وضرورية" لدرء خطر وشيك، في حين توعدت إيران برد "رادع وموجع"، مشيرة إلى انسحابها من المفاوضات النووية مع أميركا الأحد المقبل.

وأعلنت إسرائيل أنه تم اعتراض جميع الطائرات المُسيّرة الإيرانية التي كانت في طريقها إليها والتي يبلغ عددها 800 مسيّرة وصاروخ كروز، كما أعلنت الانتهاء من عملية واسعة ضد الدفاعات الجوية غربي إيران.
 
 
Advertisement

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة "رويترز" إن العملية استهدفت "عشرات المواقع في أنحاء إيران"، لافتاً إلى أن الضربات قد تستمر وقتاً طويلاً، في ظل ما وصفه بـ"التهديد الوجودي" الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني. وزعم أن إيران تمتلك ما يكفي من المواد الانشطارية لصناعة 15 قنبلة نووية خلال أيام، وأن النظام الإيراني يطور برنامجاً سرياً لبناء سلاح نووي، وهو ما نفته طهران مراراً.

وصرح المسؤول ذاته بأن إسرائيل ظلت تحذر العالم منذ سنوات من إيران، مشدداً على أن تل أبيب مصممة على عدم السماح للجمهورية الإسلامية بامتلاك أسلحة نووية.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن العملية جاءت بعد حصوله على معلومات استخباراتية نوعية خلال الأشهر الأخيرة، تثبت، حسب قوله، اقتراب النظام الإيراني من "نقطة اللاعودة" في برنامجه النووي. وأكد بيان الجيش أن إيران كثّفت جهودها لإنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة عسكرية، ولتطوير السلاح الملائم لحمله، عبر شبكة سرية من العلماء والمنشآت تحت الأرض.

وأضاف البيان: "يملك الجيش الإسرائيلي واجب حماية مواطنيه، وسيواصل العمل لتحقيق هذا الهدف"، مبرزاً أن الهجوم هدف إلى تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية.

وتضمن الهجوم ضربات استهدفت منشآت حيوية، من بينها محيط مطار طهران، وحي شهيد محلاتي، وشوارع باسداران، ونياوران، ولويزان، ونوبنياد، ومنطقة بارشين. وتُعد هذه المناطق من الأحياء الراقية شمالي طهران، وتضم عدداً من الدوائر الحساسة.

وأكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية مقتل عدد من كبار المسؤولين والعلماء في هذه الضربات، بينهم قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وقائد مقر "خاتم الأنبياء" اللواء غلام علي رشيد، ورئيس الأركان العامة للجيش الإيراني اللواء محمد باقري. كما قُتل عدد من العلماء النوويين، من أبرزهم فريدون عباسي، الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية، ومحمد مهدي طهرانجي، رئيس الجامعة الحرة الإسلامية في طهران، والعالم النووي أحمد رضا ذو الفقاري.

في السياق، تضاربت المعلومات عبر وسائل الإعلام الإيرانية حول مقتل مستشار الإمام خامنئي، ورئيس المجلس القومى الإيراني، الأميرال على خشماني.



نتنياهو: العملية استهدفت "قلب البرنامج النووي الإيراني"
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية استهدفت "قلب البرنامج النووي الإيراني"، بما في ذلك مفاعل نطنز، أهم منشأة لتخصيب اليورانيوم في البلاد، مضيفاً في خطاب متلفز أن العملية هدفت كذلك إلى ضرب مصانع الصواريخ الباليستية.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية إن "هذه العملية ستستمر، ما دام ذلك ضروريا، حتى نكمل مهمتنا، ضد الخطر الوجودي الذي يحوم فوق رؤوسنا".

وأشار إلى أن "إيران لا تزال تمتلك قدرات هائلة لإلحاق الضرر بنا، ونحن مستعدون لذلك أيضا".

وقال متوجها للإسرائيليين فيما يشير إلى احتمال أن يستمر التصعيد لبضعة أيام: "أطلب منكم جميعا التعاون الوثيق في الساعات والأيام المقبلة، نحن بحاجة إلى هذا الصمود نفسه، بل وأكثر؛ الآن وفي الأيام المقبلة".

وأضاف: "طيلة سنوات تولي منصبي رئيسا للحكومة، كان التهديد الإيراني ماثلا أمام عيني دوما، والتحركات التي نفذناها، أخرت برنامج إيران النووي لعشر سنوات، لقد عرقلتها، لكنها لم توقفها".

وتابع: "في السنوات الأخيرة، قامت إيران بتخصيب اليورانيوم، بنسبة تكفي لتسع قنابل، وخلال الأشهر الأخيرة، اتّخذت إيران خطوات بشأن التسلح، لم تكن قد أقدمت عليها من قبل، وهذه الخطوات قد قربتها من حيازة سلاح نووي في وقت قصير".

وقال نتنياهو إن "إيران تبني ترسانة ضخمة من الصواريخ البالستية، التي بوسع الواحد منها الوصول من إيران إلى إسرائيل في دقائق"، وخطة إيران كانت تهدف 10 آلاف صاروخ كهذه في ثلاث سنوات، و10 في 6 سنوات، وهذا ما لا يمكن لدولة بحجم إسرائيل تحمله".

كما كرر نتنياهو الادعاءات بشأن تمويل طهران لكل من حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وحركة حماس في قطاع غزة.

وقال نتنياهو: "لا يمكننا إلا التحرك بشكل عاجل، وهكذا أوعزت للقيادة الأمنية".


كاتس: نتعامل مع "رأس الأفعى نفسه"
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن إسرائيل تعاملت خلال عام ونصف مع وكلاء إيران في المنطقة، لكنها اليوم تتعامل مع "رأس الأفعى نفسه"، في لحظة وصفها بـ"الفارقة في تاريخ دولة إسرائيل وتاريخ الشعب اليهودي". وقال: "إيران تسعى لتدمير إسرائيل، ونحن في مرحلة حاسمة، وسننتصر".

وأضاف: "إيران أكثر إصرارا من أي وقت مضى على تحقيق رؤيتها بتدمير إسرائيل. نحن في مرحلة حاسمة، وإن أخطأناها، فلن يكون لدينا سبيل لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية تهدد وجودنا".

وتابع كاتس: "لقد تعاملنا مع وكلاء إيران على مدار العام والنصف الماضيين، لكننا الآن نتعامل مع رأس الأفعى نفسه. ستكون هناك تحديات وصعوبات كثيرة، لكنني على ثقة بأننا، بفضل قيادتكم والتزامكم، وقيادة جميع فروع جيش الدفاع الإسرائيلي والتزامهم، وبدعم قوي وموحد، سننتصر".
هيئة الأركان العامة الإيرانية: الرد سيكون رادعاً
في المقابل، أصدرت هيئة الأركان العامة الإيرانية بياناً شديد اللهجة، أكدت فيه أن الرد سيكون رادعاً وقوياً، وقالت: "هذا العمل العدواني أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين، بمن فيهم النساء والأطفال وقادة في القوات المسلحة".

وأعقب ذلك، تصريح للمتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، قال فيه إن الرد بالمثل مؤكد، وإن إسرائيل والولايات المتحدة سيدفعان ثمناً باهظاً، مضيفاً: "العدو استهدف منازل قادة وعلماء، وسينال صفعة قوية".
خامنئي: إسرائيل ستواجه عقاباً شديداً
من جهته، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالرد القوي، وقال في رسالة متلفزة: "الكيان الصهيوني ارتكب جريمة باستهداف مناطق سكنية، وسيواجه عقاباً شديداً. اليد القوية للقوات المسلحة لن تتركه وشأنه".
وأضاف خامنئي أن عدداً من القادة والعلماء نالوا "شرف الشهادة"، لكن خلفاءهم سيواصلون العمل، مؤكداً أن "الكيان رسم لنفسه مصيراً مريراً ومؤلماً".

عملية سرية متزامنة مع الضربات
وكشف موقع "أكسيوس" عن أن جهاز "الموساد" نفّذ بالتوازي مع الضربات الجوية، سلسلة عمليات تخريبية داخل إيران، استهدفت منشآت نووية وعسكرية، وأن قائمة القادة الذين تم اغتيالهم "طويلة وغير مسبوقة".

وفي واشنطن، نقل جدول أعمال البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي، لمناقشة التطورات في إيران. وقال مصدر في البيت الأبيض لشبكة CNN إن ترامب دعا أيضاً إلى اجتماع لمجلس وزرائه.

وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم، لكنها كانت على علم مسبق به، موضحاً أن إسرائيل أبلغت واشنطن قبل التنفيذ.

وعقب الضربات، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية حالة الطوارئ، وأوقفت الرحلات الجوية وأخلت مطار بن غوريون، وسط ترقب واسع لردود فعل إيرانية. كما وأعلنت إيران توقف الملاحة الجوية حتى إشعار آخر.

في السياق، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن مستشار المرشد الأعلى، علي شمخاني، أصيب بجروح خطيرة في الهجوم، ما يضيف اسماً بارزاً جديداً إلى قائمة طويلة من الضحايا.

تعليمات داخلية إسرائيلية

وأصدرت غرفة الطوارئ في وزارة المواصلات الإسرائيلية توجيهات تتعلق بالنقل العام في البلاد، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر اليوم الجمعة، داعية إلى التزام السكان بها.

وقالت غرفة الطوارئ في تحديث، صباح الجمعة: "نظرا لحالة الطوارئ والتعليمات المشددة للدفاع المدني في مختلف أنحاء البلاد، سيتم تشغيل وسائل النقل العام بشكل محدود جدا، مع التركيز على خدمة المستشفيات والمواقع الحيوية فقط".

وأضافت أنه "في هذه المرحلة، حركة القطارات الثقيلة مستمرة كالمعتاد، وفي حال سماع صفارات إنذار، يجب الالتزام بتعليمات طواقم القطارات، المحطات، والجبهة الداخلية".

وتابعت "لتسهيل مغادرة المسافرين من مطار بن غوريون، فعلت شركة قطارات إسرائيل رحلات خاصة لإخلاء الركاب من منطقة المطار".

واوضحت أن القطارات "الخفيفة" في القدس وتل أبيب ستتوقف تماما عن العمل حتى إشعار آخر.

ونوهت إلى أن "المعلومات المعروضة في تطبيقات ومواقع المواصلات العامة قد لا تعكس بشكل دقيق الخطوط التي ستعمل فعليا، لذلك ينصح بالتحقق مباشرة عبر مراكز الاتصال الخاصة بمشغلي المواصلات العامة".

وأشارت إلى أنه "سيتم نشر معلومات إضافية لاحقا وفقا للتطورات وتعليمات الجبهة الداخلية".

   
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك