Advertisement

عربي-دولي

تفاصيل لافتة.. كيف أثرت "صواريخ إيران" على الرأي العام الإسرائيلي؟

Lebanon 24
14-06-2025 | 08:00
A-
A+
Doc-P-1375462-638854983746345322.jpg
Doc-P-1375462-638854983746345322.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
قال الباحث في الشأن الإسرائيلي عادل شديد إن الهجوم الإيراني الواسع، الذي استهدف العمق الإسرائيلي خلال الليلة الماضية برشقات صاروخية متعددة، أحدث "تغييراً جذرياً" في المزاج العام داخل إسرائيل، وخلق صدمة عميقة داخل المجتمع والنخبة السياسية والعسكرية على حد سواء.
Advertisement

وأوضح شديد عبر قناة "الجزيرة" أن إسرائيل انتقلت خلال ساعات من حالة نشوة وغرور بعد الضربات التي وجهتها إلى طهران، إلى حالة من الذهول والارتباك مع توالي الصواريخ الإيرانية التي أصابت أهدافاً حساسة ومراكز تعد رموزا لهيبة الدولة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن النقاش العام في إسرائيل خلال الساعات التي سبقت الرد الإيراني كان مفعماً بالتفاخر بقدرة إسرائيل على الوصول إلى العمق الإيراني، وتنفيذ عمليات نوعية شملت اغتيال قادة بالحرس الثوري وتدمير مواقع إستراتيجية، دون أن تتعرض لرد مؤلم، وأضاف: "ولكن، مع حلول ليل الجمعة - السبت، انقلبت الصورة تماماً، وأصبح الحديث في الإعلام الإسرائيلي يتركز على الفشل الأمني واهتزاز صورة إسرائيل وعجز منظوماتها الدفاعية عن التصدي لصواريخ دقيقة ضربت قواعد مركزية مثل رمات ديفيد ونيفاتيم ومجمع الكرياه الأمني".

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن تنفيذ "عملية الوعد الصادق 3" بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل، مستهدفا عشرات المواقع العسكرية، في أعنف رد إيراني مباشر على الأراضي الإسرائيلية منذ تأسيس إسرائيل.
 
وشدد شديد على أن الحدث غير مسبوق في ذاكرة الإسرائيليين، خاصة أن هذه المرة الأولى منذ عام 1948 التي يجد فيها الإسرائيليون أنفسهم محاصرين بالصواريخ في مدنهم، ويضطرون للتعامل مع قتلى تحت الأنقاض، ومصابين عالقين في المباني المنهارة.

وتعرضت مدن مركزية مثل تل أبيب ورمات غان وريشون لتسيون لأضرار جسيمة، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تدمير 9 مبانٍ بشكل كامل في رمات غان وحدها، إضافة إلى تضرر مئات المباني الأخرى، ووقوع أضرار مباشرة في عدد من المركبات والبنى التحتية.

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن "دماراً غير مسبوق" لحق بمنطقة تل أبيب الكبرى، وأجبرت سلطات البلدية على إجلاء مئات السكان، في حين أكدت الشرطة أنها تتعامل مع "مواقع سقوط متعددة" جراء القصف وسط استنفار واسع لقوات الإنقاذ.
 
ولفت الباحث الفلسطيني إلى أن رمزية الضربات التي طالت عمق إسرائيل كانت قاسية نفسيا على الجمهور الإسرائيلي الذي لم يكن يتوقع هذا الكم من الدمار ولا دقة الصواريخ الإيرانية، التي قُدّر بعضها بأنه يحمل رؤوسا حربية تزيد عن 600 كيلوغرام.


وقال إن المشهد الصباحي داخل المجتمع الإسرائيلي كان مشبعا بالهلع والارتباك، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام العبرية تحولت بالكامل لتغطية مشاهد المصابين وأخبار العالقين وتقييم حجم الخسائر، بدلا من خطاب القوة والردع الذي ساد أمس.

وأشار إلى أن المتابع للنقاشات داخل أستوديوهات القنوات العبرية يلاحظ تغيرا جوهريا، إذ انتقل التركيز من خطاب النصر والردع إلى الحديث عن تفاصيل المصابين، والدمار في الشارع، والمباني التي انهارت، والأسَر التي شُرّدت، والانهيار المعنوي العام.

وكانت "نجمة داود الحمراء" قد أفادت بارتفاع حصيلة الضحايا إلى 90 مصابا، و3 قتلى، وأشارت إلى وجود عالقين تحت الأنقاض في مناطق مختلفة من تل أبيب ومحيطها، في حين أعلنت بلدية رمات غان أن نحو 100 شخص باتوا بلا مأوى.


ووفقا لمصادر إسرائيلية، فإن 9 مناطق داخل إسرائيل تعرضت للقصف الإيراني، بينها تل أبيب والقدس وبئر السبع وحيفا، حيث سُجلت حالات هلع، وسمع دوي انفجارات متتالية، مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية في محاولة لصد الهجوم. (الجزيرة نت)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك