لفت العميد عبد الله آل شايع، الخبير العسكري السعودي، إلى أن التصعيد الحالي يعكس انتقال الصراع من التهديدات السياسية إلى مواجهة ميدانية غير محددة جغرافياً، في ظل غياب حدود واضحة بين الطرفين.
وأوضح أن تصاعد وتيرة الضربات، خصوصاً الجوية والصاروخية، قد يؤدي إلى تغيير قواعد الاشتباك ويضع المنطقة بأكملها على حافة انفجار واسع يصعب السيطرة عليه في فترة قصيرة.
وبشأن تهديد
إيران باستهداف القواعد الأميركية، اعتبر آل شايع أن هذا التصعيد يشكل خطراً كبيراً قد يتجاوز مخاطره
الولايات المتحدة إلى دول المنطقة، وقد يفتح جبهة إقليمية جديدة خاصة إذا ردت
واشنطن بشكل مباشر، مما يخل بتوازنات دقيقة في
الخليج ويعقد جهود إنهاء الصراع.
وأشار إلى أن دول الخليج، وعلى رأسها
السعودية، تتبع سياسة متزنة وتراقب التطورات بحذر، مع سعيها لتعزيز التهدئة والدبلوماسية، لكن أي تهديد مباشر لأمن المنطقة أو مصالحها الحيوية سيؤثر على العلاقات مع إيران ويفرض معادلة جديدة من التوتر.
وأضاف أن توسع رقعة الحرب أو استهداف المصالح الأميركية قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة تشمل اضطرابات اقتصادية، خصوصاً في مصادر الطاقة، وتهديد أمن الملاحة البحرية، وتراجع الاستقرار الضروري لمشاريع التنمية الكبرى، مما يجعل
الحكمة الخليجية أداة استراتيجية ضرورية للحفاظ على توازن إقليمي هش قائم على صراع عسكري غير واضح نهايته.
في وقت سابق، أدان ولي
العهد السعودي الأمير
محمد بن سلمان الهجمات
الإسرائيلية على إيران، واعتبرها انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، معرباً عن رفض
المملكة لاستخدام القوة في حل النزاعات وداعياً إلى الحوار كسبيل وحيد لمعالجة الخلافات. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس
الإيراني مسعود بيزشكيان، قدم خلاله تعازيه ومواساته في ضحايا الاعتداءات، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
من جانبه، شكر الرئيس الإيراني السعودية على موقفها، مثنياً على جهود الملك سلمان في تسهيل شؤون الحجاج الإيرانيين.
وأعلن المتحدث باسم
وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن الدعم الأميركي الشامل لإسرائيل يعرض أمن
الشرق الأوسط والعالم لخطر غير مسبوق، معتبراً أن استمرار الهجمات الإسرائيلية يجعل التفاوض حالياً بلا جدوى، ومطالباً الولايات المتحدة بإدانة العدوان
الإسرائيلي دون عوائق بسبب علاقتها الخاصة بإسرائيل. (سبوتنيك)