Advertisement

خاص

"خطأ كارثيّ"... هذه تداعيات شنّ إيران هجوما على محطة ديمونا النوويّة

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
17-06-2025 | 13:00
A-
A+
Doc-P-1377681-638857862203980740.png
Doc-P-1377681-638857862203980740.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أنه "في عصر "الحروب وشائعات الحروب"، فإن أحدث المخاوف هو أن الإيرانيين، أو أحد الفصائل الموالية لهم، يخططون لضرب المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا. وفي الواقع لهذا الخوف أساس، ليس فقط لأن الحرب بطبيعتها أمر لا يمكن التنبؤ به ووحشي، بل وأيضاً لأن هناك سابقة مقلقة لمثل هذه الأحداث. وأكبر مثال على ذلك، الحرب الدائرة في أوكرانيا، حيث أصبحت مفاعلات الطاقة النووية أهدافا للأطراف المتحاربة، ما دفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مطالبة الجانبين بالسماح للولايات المتحدة بالسيطرة على محطات الطاقة في أوكرانيا، من أجل إبعادها عن مجموعة الأهداف الروسية. لطالما شكّل برنامج الأسلحة النووية الإيراني مصدر قلقٍ للإسرائيليين والأميركيين على حدٍ سواء، وهذا الخوف ليس جديدا، وهو مشروع تماما، نظرا للأسس الأيديولوجية التي يقوم عليها النظام الإيراني".
Advertisement

وبحسب الموقع ، "بالنسبة للقادة الإسلاميين في إيران، فإن السعي إلى امتلاك الأسلحة النووية مرادف للسعي إلى اكتساب القوة الإقليمية على جيرانهم العرب السنة وأعدائهم في إسرائيل والولايات المتحدة. وفي الواقع، أصبح امتلاك الأسلحة النووية أحد المصادر الرئيسية للشرعية بالنسبة للنظام الإيراني في المشهد السياسي الإيراني اليوم. لم تُلحق الضربات الإسرائيلية على مواقع الأسلحة النووية الإيرانية المشتبه بها الضرر بالجوانب التقنية للبرنامج النووي الإيراني فحسب، بل أضرت أيضًا بمصدر شرعية إيران، وقوّضت في الوقت عينه الخوف الذي حكموا به سابقًا وأرعبوا الشعب الإيراني. وبعبارة أخرى، وكما يشكل التهديد الإيراني تهديداً وجودياً بالنسبة لإسرائيل، فإن التهديد العسكري الإسرائيلي والأميركي لبرنامج الأسلحة النووية الإيراني يشكل تهديداً وجودياً بنفس القدر بالنسبة للجمهورية الإسلامية". 

وتابع الموقع، "علاوة على ذلك، تكبدت القيادة الإيرانية خسائر بشرية كنتيجة مباشرة للحملة الجوية الإسرائيلية المستمرة ضد إيران. في واقع الأمر، أنفقت الغارات الجوية الإسرائيلية المزيد من الوقت والذخيرة في مهاجمة مواقع القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين أكثر مما خصصته لتدمير مواقع أسلحة الدمار الشامل الإيرانية المشتبه بها. وهكذا، يرى النظام الإيراني، عن حق، أن الضربات الإسرائيلية والأميركية تتجاوز مجرد محاولة لكبح التهديد الإيراني غير المرغوب فيه بتطوير الأسلحة النووية، ما يحدث هو تغيير للنظام، إنما بإسم آخر. ولذلك، فإن استخدام ترسانتهم الصاروخية الضخمة لاستهداف المفاعلات النووية، مثل تلك الموجودة في ديمونا، هو في نظر الإيرانيين خطوة مشروعة. ولكن يتعين على طهران أن تدرك أن هذا سيكون بمثابة خطأ استراتيجي فادح". 

وبحسب الموقع، "كانت إدارة ترامب متمسكة بموقفها سواء في حرب أوكرانيا أو في الحرب الهندية الباكستانية الأخيرة، عندما استهدف الهنود منشآت الأسلحة النووية الباكستانية ومرافق القيادة والسيطرة. وبمجرد أن بدأت نيودلهي في القيام بذلك، تمكن ترامب وبقية فريقه للسياسة الخارجية من إقناع الحكومة الهندية بالإعلان عن وقف إطلاق النار من جانب واحد بعد مكالمة هاتفية واحدة. ومن الواضح أن إدارة ترامب ستنظر إلى أي هجوم مباشر على الأصول النووية، سواء كانت مدنية أو عسكرية، في إسرائيل باعتباره خطرا غير مقبول على الأمن العالمي.  وهذا هو الاحتمال الذي يجب على الأميركيين الذين يخشون التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط أن يكونوا على دراية به الآن. فإيران تشعر بأن وجودها مُهدد، والإسرائيليون يسعون جاهدين لتدمير منشآتها النووية وتفكيك النظام الإسلامي في إيران. لذا، لن تكون هناك تسويات تفاوضية هنا، بل تصعيد فحسب".

وتابع الموقع، "مع كل تصعيد يأتي القلق الحقيقي من أن شيئًا ما سيجبر الأميركيين على خوض الحرب. إن الهجوم على القواعد أو السفارات الأميركية في المنطقة من قبل إيران أو الهجوم على مفاعل ديمونا للطاقة النووية والذي قد يؤدي إلى حدث نووي من شأنهما أن يدفعا الجيش الأميركي إلى قتال مباشر مع إيران. وهذا بالضبط ما تريده إسرائيل. كانت الضربات الافتتاحية التي شنتها حكومة نتنياهو على إيران بارعة من الناحية التكتيكية، لكنها لم تكن مستدامة. من دون الدعم الأميركي، لن يكون الإسرائيليون قادرين على استهداف مواقع أسلحة الدمار الشامل الإيرانية بشكل فعال. وفي الوقت الحالي، من الواضح أن إدارة ترامب مترددة في الانخراط المباشر في الحرب، لكن أي تهديد جدي أو هجوم على المنشآت النووية الإسرائيلية من شأنه أن يغير هذا الوضع". 
 
المصدر: لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban