ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّه مع تصاعد وتيرة الحرب
الإسرائيلية الإيرانية أصبح مصطلح تغيير النظام
الإيراني متداولاً بشدة، خاصة في الأوساط الإسرائيلية والأميركية، حيث لم يعدّ التخلص من البرنامج
النووي الإيراني الهدف
الرئيسي.
وأثار الرئيس الأميركي
دونالد ترامب ورئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إمكانية استهداف المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، حيث قال الأول إن بلاده تعلم أين يختبئ خامنئي، بينما لم يستبعد الثاني اغتياله، في ظل استهداف واسع للقيادات الإيرانية.
ورصدت شبكة التليفزيون الإخبارية الأميركية "
سي ان ان" الدور الأميركي في الانقلاب على السلطة الحاكمة في
إيران، وكيف لعبت
واشنطن لصالح تنصيب الشاه، ولكن بعد سنوات انقلب السحر على الساحر، وقامت الثورة الإسلامية الإيرانية، التي لا تزال تحكم البلاد حتى اليوم.
حقول النفط
في عام 1953، ساعدت
الولايات المتحدة في تدبير انقلاب للإطاحة برئيس الوزراء الإيراني المنتخب ديمقراطياً محمد مصدق.
كان مصدق قد تعهّد بتأميم حقول النفط في البلاد، وهي خطوة اعتبرتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضربة قوية، نظراً لاعتمادهما على نفط
الشرق الأوسط.
ذروة الحرب الباردة
كان يُنظر إلى خطوة التأميم على أنها انتصار داخلي في إيران، ونجاح يصبّ في صالح الاتحاد السوفيتي السابق.
وكان هدف الانقلاب، الذي قادته الولايات المتحدة، دعم الملك محمد رضا بهلوي ليحكم بصفته "شاه إيران"، وتعيين رئيس وزراء جديد هو الجنرال فضل الله زاهدي.
وقبل تنفيذ الانقلاب، ساعدت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات
البريطاني، في تأجيج المشاعر المناهضة لمصدق، وفي عام 1953، ساعدت هذه الأجهزة في حشد قوى مؤيدة للشاه، وتنظيم احتجاجات كبيرة ضد مصدق، انضم إليها لاحقاً الجيش.
ولتوفير بعض الاستقرار لرئيس الوزراء الجديد زاهدي، أظهرت وثائق أن وكالة الاستخبارات المركزية قدّمت سراً مبلغ 5 ملايين دولار في غضون يومين من توليه السلطة.
اعتراف أميركي
في عام 2013، تم الكشف عن وثائق سرية، تؤكد لأول مرة تورط وكالة الاستخبارات المركزية في الانقلاب، ولكن الدور الأميركي كان معروفاً سابقاً، حيث أقر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في عام 2009 بتورط بلاده في الانقلاب.
انقلب السحر على الساحر
بعد الإطاحة بمصدق، عززت الولايات المتحدة دعمها للشاه محمد رضا بهلوي. لكن هذا التدخل الأجنبي أثار استياء الإيرانيين، وعمّق المشاعر المناهضة لأميركا لعقود.
وأصبح الشاه حليفاً وثيقاً للولايات المتحدة، لكن في أواخر السبعينيات، خرج ملايين الإيرانيين إلى الشوارع احتجاجاً على نظامه، الذي رأوه فاسداً وغير شرعي، وكان المتظاهرون العلمانيون يعارضون سلطويته، في حين عارض الإسلاميون أجندته التحديثية.
وأطاحت الثورة الإسلامية عام 1979 بالشاه، منهية بذلك النظام الملكي المدعوم من الغرب، ومعلنة بدء عهد الجمهورية الإسلامية والحكم الديني. (الامارات 24)