أصدر
مجلس الأمن القومي الإيراني اليوم الجمعة، بيانًا شديد اللهجة وجّهه إلى المتعاونين مع
إسرائيل، مانحًا إياهم مهلة أخيرة تنتهي مساء الأحد 22 حزيران 2025، لتسليم الطائرات المسيّرة والمعدات العسكرية التي بحوزتهم، مقابل الاستفادة من "العفو الإسلامي".
وجاء في بيان الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي: "كل من انخدع بالكيان
الصهيوني، سواء عن وعي أو غير وعي، وبغضّ النظر عن دافع التعاون، ويظنّ أن ما فعله كان بسيطاً أو من دون نية خيانة، لديه فرصة حتى نهاية
يوم الأحد (الأول من تير 1404 هجري شمسي)، لتسليم نفسه والمعدات التي بحوزته لأحد مراكز وزارة الأمن، أو استخبارات
الحرس الثوري، أو مراكز الشرطة والتعبئة (البسيج)".
وحذّر البيان من أن المهلة "تمثل الفرصة الأخيرة"، مؤكداً أنه بعد انتهائها "سيُعامل أي شخص يُضبط بحوزته طائرات مسيّرة أو معدات عسكرية أو تجسسية كعنصر في الطابور الخامس، ومتعاون مع دولة معادية في زمن الحرب، وسيواجه أقصى
العقوبات دون أي تساهل".
ويأتي هذا التحذير في ظل تصاعد التوترات الأمنية داخل
إيران، عقب سلسلة من الهجمات بطائرات مسيّرة استهدفت منشآت نووية وعسكرية، أبرزها منشأة نطنز وقواعد في أصفهان وطهران. وقد دفعت هذه التطورات السلطات إلى تعزيز إجراءات الرصد الجوي والأمن السيبراني.
وكانت
طهران قد أعلنت في وقت سابق عن تفكيك خلايا تجسس تابعة لجهاز الموساد
الإسرائيلي، وإلقاء القبض على عدد من العملاء في مناطق متعددة من البلاد بعد اشتباكات مباشرة معهم. (روسيا اليوم)