تكشف صور الأقمار الصناعية الأخيرة عن حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية النووية الإيرانية نتيجة الضربات الأميركية والإسرائيلية المركّزة، والتي استهدفت مواقع استراتيجية من بينها منشآت فوردو وأصفهان ونطنز، ومرافق حساسة في طهران ومحيطها.
في منشأة فوردو المدفونة تحت جبل قرب مدينة قم، أظهرت الصور التي التقطت في 24 حزيران حُفرًا جديدة وأضرارًا عند مداخل الأنفاق، وهي نتيجة مباشرة للقصف الأميركي بقنابل خارقة للتحصينات في 22 حزيران، تلاه هجوم إسرائيلي في اليوم التالي استهدف طرق الوصول. تسلل الغبار
الرمادي والحطام الكثيف إلى المشهد، ما يشير إلى دمار يمتد تحت الأرض، ويُرجح أنه أصاب قلب المنشأة.
أما مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية، وهو أحد أبرز مواقع تحويل اليورانيوم في البلاد، فقد تعرض لسلسلة من
الغارات، أسفرت عن تدمير مبانٍ رئيسية ومداخل أنفاق. وأكد خبراء أن الأضرار التي لحقت ببعض المداخل قد تكون متوسطة إلى كبيرة، مشيرين إلى حريق محتمل في أحد الأنفاق قد يطيل أمد عملية الإصلاح لسنوات.
منشأة نطنز، التي تُعد الموقع
الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في
إيران، أظهرت حفرتين عميقتين عقب الضربة الأميركية. وفي الصور الأحدث، ظهرت هذه الحفر وقد غُطيت بالأوساخ، ما يوحي ببدء جهود الردم أو التمويه، على الأرجح للحد من أضرار إضافية في حال تكرار القصف.
خارج نطاق المنشآت النووية، تكشف الصور عن دمار بالغ في مطار مهرآباد غرب طهران، حيث استُهدفت طائرات من طراز F-14 تعود لحقبة ما قبل
الثورة، بالإضافة إلى تدمير مستودعات قرب المدرج، في منطقة مرتبطة بصناعات الدفاع الجوي.
كما تُظهر الأقمار الصناعية حجم الدمار في جامعة الشهيد رجائي بمنطقة لافيزان، التي كانت هدفًا لسلسلة من الغارات الجوية
الإسرائيلية، حيث تم رصد مبانٍ كبيرة متضررة بالكامل، وسط منطقة مدنية وصناعية حساسة. (BBC)