Advertisement

خاص

تقرير لـ"Spectator": حل أزمة أوكرانيا لن يكون سهلاً مثل إيران بالنسبة لترامب

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
27-06-2025 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1383415-638866255719415162.png
Doc-P-1383415-638866255719415162.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أنه "في الوقت الحالي على الأقل، يبدو أن العالم يسير وفق ما يريده الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبدلاً من إشعال منطقة الشرق الأوسط، قوبلت الضربات الجوية التي شنها ترامب على المنشآت النووية الإيرانية بهجوم مضاد إيراني واحد دون وقوع إصابات على قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر. ورغم أن طهران وصفت الهجوم بأنه "قوي وناجح"، فقد تبين أن إيران حذرت السلطات القطرية مسبقاً من الضربات، وهي الرسالة التي نقلتها على الفور إلى الأميركيين".
Advertisement

وبحسب الصحيفة، "في قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي هذا الأسبوع، اصطف الزعماء الأوروبيون لدعم مطلب ترامب بأن يعززوا إنفاقهم الدفاعي إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي. وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالطفرة الدفاعية الجديدة باعتبارها فرصة لتعزيز الابتكار الأوروبي وأعلنت عن خطة "إعادة تسليح أوروبا" لتعبئة 650 مليار يورو من الاستثمارات الدفاعية. لقد التزمت كل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، باستثناء إسبانيا، بالهدف الجديد البالغ 5%، على الرغم من أن هذا الرقم يستلزم بالنسبة لمعظم الأعضاء مضاعفة، أو في بعض الحالات مضاعفة ثلاث مرات، ميزانيات الدفاع". 

وتابعت الصحيفة، "حتى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أرسل إلى ترامب مذكرة حماسية أشاد فيها بضرباته على إيران. "السيد الرئيس، عزيزي دونالد، أهنئك وأشكرك على تحركك الحاسم في إيران، كان ذلك استثنائيا حقا، وهو شيء لم يجرؤ أحد آخر على القيام به"، هذا ما قاله روته في لغة يبدو أنها كانت تهدف إلى عكس أسلوب ترامب المبالغ فيه في التغريد. وأضاف روته: "دونالد، لقد أوصلتنا إلى لحظة مهمة للغاية بالنسبة لأميركا وأوروبا والعالم". وكان رد الفعل مختلفًا تمامًا عن المرة الأخيرة التي خاطب فيها ترامب قمة حلف شمال الأطلسي في لندن عام 2019. حينها، وفي لحظة ساخنة، التقطت الكاميرا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومارك روته، رئيس الوزراء الهولندي آنذاك، وهم يضحكون على تأخر ترامب. لقد أثارت السخرية غضب ترامب لدرجة أنه عاد إلى وطنه مبكرا، ولكن ليس قبل أن يهاجم ترودو ويصفه بأنه "ذو وجهين" وينتقده لفشله في تلبية معيار الإنفاق الذي حدده حلف شمال الأطلسي، والذي كان آنذاك 2% فقط من الناتج المحلي الإجمالي". 

وأضافت الصحيفة، "من المثير للدهشة أن أوامر ترامب لكل من إسرائيل وإيران بوقف إطلاق النار بعد اثني عشر يوما من القصف المكثف لا تزال صامدة. والأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أن كلا الجانبين بدأ على الفور في انتهاك وقف إطلاق النار، لكن سرعان ما تم إجبارهما على الرضوخ بفضل الكلمات القاسية التي أصدرها البيت الأبيض. هذا لا يبقي سوى حريقٍ كبيرٍ واحدٍ لا يزال مشتعلًا في أفق السياسة الخارجية لترامب: أوكرانيا. فخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بوقف الصراع "خلال 24 ساعة". في الممارسة العملية، لم تسفر ثلاثة أشهر من المفاوضات المكثفة، سواء من جانب مبعوثي ترامب أو عبر الهاتف مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أي شيء سوى الكلمات المراوغة من الكرملين. وفي الوقت عينه، وصلت علاقة البيت الأبيض مع الأوكرانيين إلى أدنى مستوياتها بعد الاجتماع المدمر الذي جمع فولوديمير زيلينسكي مع ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس في المكتب البيضاوي في شباط، والذي أعقبه تجميد الأسلحة والتمويل الأميركي لكييف". 

وبحسب الصحيفة، "لكن يبدو أن قمة الناتو قد أثمرت عن أخبار إيجابية لأوكرانيا أيضًا. فقد التُقطت صورة لترامب، مبتسمًا، بجانب ماكرون وزيلينسكي، الذي وصفه بأنه "رجل لطيف". وعندما سألت مراسلة أوكرانية ترامب عن توفير الولايات المتحدة لأنظمة الدفاع الجوي، سألها الرئيس عن مكان وجود زوجها، وعندما علم أنه جندي، قال: "أتمنى لك الكثير من الحظ، أستطيع أن أرى أن هذا أمر مزعج للغاية بالنسبة لك". كما ووعد بإرسال "بعض" صواريخ الباتريوت إلى كييف، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إليها وكذلك إسرائيل. ولكن الأهم من ذلك هو أن ترامب عرقل محاولة بوتين التحول عن أوكرانيا من خلال سحق عروض الكرملين للتوسط بين واشنطن وإيران علناً. وقال ترامب للصحفيين: "تحدثتُ مع بوتين، وقلتُ له: لا، لستُ بحاجة إلى مساعدة بشأن إيران. افعل لي معروفًا، ساعدني في التعامل مع روسيا". وكانت كلمات ترامب القاسية تجاه بوتين بمثابة إشارة ترحيبية من جانب الأوكرانيين إلى أن البيت الأبيض لا يزال لديه بعض الشكوك حول ادعاءات بوتين الجوفاء بأنه جاد بشأن السلام".

وتابعت الصحيفة، "في الوقت عينه، أوضح فريق ترامب أنهم يرون أن المحادثات، وليس المساعدات العسكرية، هي الحل الوحيد للصراع. وكتب وزير الخارجية ماركو روبيو على تويتر: "لقد كان الرئيس الأميركي واضحًا تمامًا بشأن ضرورة انتهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. لا يوجد حل عسكري، بل حل دبلوماسي فقط". لكن كانت هناك أيضًا كلمات متفائلة للكرملين. أضاف روبيو أن الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات إضافية على روسيا، لأنه "إذا سحقناهم بمزيد من العقوبات، فربما نفقد قدرتنا على التحدث معهم بشأن وقف إطلاق النار، ومن سيتحدث إليهم حينها؟"

وبحسب الصحيفة، "في غضون أيام قليلة، انتقل ترامب من قصف إيران إلى تعرض القواعد الأميركية للقصف ثم إلى وقف إطلاق النار، مما سمح لكافة الأطراف بادعاء النصر. كما نجح ترامب ليس فقط في إقناع الأوروبيين المتمردين بزيادة إنفاقهم الدفاعي بشكل كبير، بل وفي جعلهم متحمسين للقيام بذلك أيضًا. تولى ترامب منصبه واعدًا بأن يكون رئيسًا صانعًا للسلام، وبعد ثلاثة أشهر من توليه منصبه، خاض أول حرب قصيرة له منتصرًا. ولكن تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا، وإقناع بوتين العنيد والمخادع بالتوصل إلى اتفاق، سيكون الاختبار الحقيقي للسياسة الخارجية لترامب". 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban