أطلق زعيم
المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد سلسلة تصريحات سياسية مثيرة تناول فيها تطورات الحرب في
قطاع غزة، والعلاقات الإقليمية لإسرائيل، ومستقبل المفاوضات مع بعض الدول المجاورة، محملاً الحكومة الإسرائيلية الحالية جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن التصعيد المستمر.
وفي حديثه عن الوضع في غزة، قال
لابيد إن “الحرب يمكن أن تنتهي خلال 24 ساعة إذا ما ألقت
حماس سلاحها”، مؤكدًا أن استمرار القتال لا يخدم أي طرف، وأضاف: “نحن نشعر بالأسف على
سكان غزة، فالحرب لا تفيد أحدًا”.
وطالب لابيد دول المنطقة ببذل جهدها للضغط على حركة حماس من أجل قبول اتفاق مع
إسرائيل، واصفًا هذا المسار بأنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية. كما حمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية بقاء حماس قائلاً: “حماس لا تزال قائمة لأن إسرائيل فشلت في التعاون مع المجتمع الدولي”.
وفي موقف لافت، أشار لابيد إلى أن هجوم 7 تشرين الأول لم يكن ليحدث لو كان هو في موقع رئاسة الوزراء، منتقدًا بشدة أداء الحكومة الحالية وسياستها الأمنية.
على صعيد
السياسة الإقليمية، ألمح لابيد إلى وجود “فرصة حقيقية لمحاولة التوصل إلى اتفاق مستقبلي مع الحكومة
السورية الجديدة”، مشيرًا إلى أهمية الواقعية في المفاوضات، حيث قال: “إسرائيل تسيطر على
الجولان منذ وقت أطول بكثير من السوريين”، مضيفًا أن “من الأفضل لسوريا أن تُخرج موضوع الجولان من المفاوضات”، في إشارة إلى أن هذا الملف لم يعد مطروحًا للنقاش
الإسرائيلي.
كما تطرق إلى الوضع في
لبنان، مشددًا على أن “لبنان لن يشهد حكومة حقيقية ما لم يُنزع سلاح الكيانات العسكرية المستقلة”.