كشفت
وزارة الداخلية العراقية، ملابسات عملية احتيال مثيرة للجدل شهدتها مدينة
بغداد، عندما تعرّض بائع لعملية نصب غريبة يعتقد كثيرون أنها عملية تنيم مغناطيسي، قبل ضبط الجاني فيها واتضاح تفاصيل ما جرى.
وبدأت القصة عندما تناقل مدونون عراقيون كثر مقطع فيديو لزبون ترافقه امرأة في محل تجاري، عندما تمكن من خداع محاسب محل تجاري وسرقة أمواله أمام عينيه دون ممانعة من البائع.
وأصدرت وزارة الداخلية بياناً حول الحادثة التي قال مدونون عراقيون إن البائع كان ضحية تنويم مغناطيسي، ولم يتمكن من منع الزبون من الاحتيال عليه، وأخذ أمواله بتلك الطريقة الغريبة والسهلة.
وقالت الوزارة في بيان، إن مديرية نجدة "بغداد الرصافة"، تمكنت من تحديد هوية المتهمين في عملية سرقة لأحد أصحاب المحال التجارية في العاصمة بغداد، بطريقة النصب والاحتيال.
وأوضحت الوزارة أن الشرطة ألقت القبض، خلال وقت قياسي، على المتهمين، في أحد المطاعم في جانب الرصافة من مدينة بغداد التي يقسمها نهر دجلة.
وأضافت الوزارة أنه تم تسليم المتهمين إلى مركز الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما، دون أن تشير للجدل حول التنويم المغناطيسي الذي أثير حول الحادثة.
ونفى مختصون في علم النفس والقانون، أن تكون الحادثة قد جرت بالتنويم المغناطيسي، خلال نقاشات شهدتها برامج محطات التلفزة، ومواقع التواصل الاجتماعي العراقية، وأنها نوع من إرباك الآخر وإدراكه بطرق احترافية.
وتصاعد الحديث في
العراق عن عصابات التنويم المغناطيسي، في السنوات القليلة الماضية، بعد وروده في بيانات رسمية لوزارة الداخلية خلال ضبط عصابات سرقة، وتباين ردود الفعل بين مصدق ومشكك بقدرة تلك الطريقة على سرقة الناس دون مقاومة.
ويقول مدونون عراقيون، إن السلب يتم بواسطة أساليب خداع مبتكرة ومقنعة، وليس بواسطة التنويم المغناطيسي الذي يحتاج لوقت طويل، ومكان هادئ لتنويم الآخرين مغناطيسياً.
وعلى
الجانب الآخر، يبدي مدونون آخرون مخاوفهم من طريقة السرقة الجديدة، ويتبادلون النصائح لتفادي الوقوع ضحايا لها، مثل عدم الدخول في محادثات طويلة مع غرباء في الأماكن العامة.
والتنويم المغناطيسي علاج نفسي يُستخدم من متخصصين عبر تنويم العقل
الظاهر، وإبقاء العقل الباطن لإظهار ما فيه، وفق ضوابط وشروط، ويتم في الغالب باتفاق الطرفين، المعالج والمريض.