إثر التصعيد
الإسرائيلي المستمر، ازدحمت المناطق الغربية من مدينة غزة بعد نزوح عشرات الآلاف من السكان والعائلات من شمال وشرق القطاع.
ومع هذا التكدس السكاني غير المسبوق، تواجه المدينة انهيارًا واسعًا في الخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه، في ظل درجات حرارة مرتفعة ونقص حاد في الوقود.
وفي تصريحات لوكالة
شهاب الفلسطينية للأنباء، قال المهندس عاصم النبيه، المتحدث باسم بلدية غزة، “الآن هناك أزمة كبيرة وخانقة في قطاع المياه”، مشيرًا إلى أن المواطنين لا يحصلون إلا على كميات ضئيلة جدًا.
وأوضح أن البلدية غير قادرة على تشغيل أو تحريك محابس المياه، وخاصة في المناطق الشرقية من المدينة، بسبب أوامر الإخلاء التي وصلت إلى معظم تلك المناطق، رغم بقاء عشرات الآلاف من المواطنين فيها.
وأضاف أن الطواقم البلدية لا تستطيع الوصول إلى محابس المياه المركزية، خاصة الواقعة في
شارع صلاح الدين، لتوصيل مياه “ميكروت”، كما يتعذر أيضًا تشغيل بعض الآبار الحيوية مثل “بئر الباشا” في منطقة موقف الزهرة، وآبار “الصفا”، التي تُمثّل تقريبًا ربع واردات المياه التي تغذي مدينة غزة، حيث قال: “لا تستطيع طواقم البلدية الوصول إليها”.
وأشار النبيه إلى أن أزمة المياه تأتي بالتزامن مع شحّ كبير في الوقود، ما يجعل البلدية عاجزة عن الاستمرار في تشغيل آبار المياه بالشكل المطلوب، وحتى عن تزويد لجان الأحياء وأصحاب الآبار المحلية بالوقود اللازم.
وقال: “الاحتياج الكبير للمياه زاد، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وأيضًا مع نزوح عشرات الآلاف من المواطنين والعائلات من مناطق محافظات شمال قطاع غزة”.