علق سيف الإسلام القذافي على الحرب
الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة مشيرا إلى أن نهايتها "ستكتب بالفارسية".
وجاء في منشور نجل الرئيس الليبي الأسبق عبر منصة "إكس": "أخبرني ذات مرة أن أميركا لن تقوم بشن حرب أو بمواجهة كبرى مع
إيران، مثل ما حصل مع
العراق وأفغانستان، أو غيرها من الدول".
وأوضح القذافي الابن بأن "المقصود هنا ليس
الغارات المحدودة التي حصلت في الأيام الماضية، وإنما القصد حرب كبرى أو اجتياح عسكري كبير.. هنري كيسنجر،
وزير الخارجية الأميركي الراحل، أدلى قبل وفاته بأشهر قليلة بتصريح بدا غريبا ومفاده أن هناك أحداث قادمة ستغير من خريطة
الشرق الأوسط".
وأشار القذافي إلى أن "هذا التصريح لم يلفت انتباه أحد، أو ربما لا يذكره أحد الآن، ونفس هذه الكلمات سمعناها مؤخرا على لسان نتنياهو. لكن دعونا اليوم نضع تكملة لما سبق استناداً لآخر المستجدات من خلال النقاط الآتية:
- إيران أصبحت دولة نووية وقضي الأمر وهذا سبق أن قلته في مجلس العلاقات الخارجية بمدينة نيويورك عام 2008 عندما سُئِلتُ عن الملف
النووي الإيراني وقلت لهم حينها: عليكم بالتعايش مع إيران النووية وهذا ما حصل".
إسرائيل هي الخاسر الأكبر في المنطقة.. لا نقول هزمت ولكن لأول مرة تسجل في تاريخها استنجادها بأمريكا ضد "
حزب الله" واليمن، وأخيرا ضد إيران في سابقة لم تحدث في تاريخ حروبها السابقة .
وأضاف: "طبعا إسرائيل لا تزال تمتلك مؤسستين "عسكرية وأمنية " من ذوات الخمس نجوم لأنها ركائز بقائها ولكن السياسيين
في إسرائيل أصبحوا مثل العرب فمن عاشر قوما صار منهم، فقد ولى زمن بن غوريون وغولدا مائير وبيغن . حينها كانت كل من حروب إسرائيل في الماضي تنتج فائدة استراتيجية ولا تزال إسرائيل تجني ثمارها إلى اليوم، عكس حروبها الآن. فإسرائيل الآن تقاتل دفاعا عن قادتها السياسيين للبقاء في السلطة والهروب من المحاكمة ".
- وتابع القذافي الابن: "الدليل الآخر على أن إسرائيل لم تعد إسرائيل الأولى وإن أعداءها أيضا قد تغيروا، فقد رأينا الفشل المخزي في غزة رغم كل المجازر الوحشية، فالفلسطينيون لم يهربوا إلى دول الجوار كما حصل في عامي 1948 و 1967، وحماس إلى الآن هي المنتصرة في غزة، حتى حزب الله رغم كل ما حدث له فقد منع تقدم إسرائيل في
جنوب لبنان ولم يختفِ من الوجود بل هو الآن يعيد بناء نفسه ليرجع أقوى وأشرس وأكثر ذكاءا من ذي قبل بقيادات شابة لا تزال مجهولة بالنسبة للعالم".
أما مواجهتها مع إيران فيكفي أن نقول أن مشاهد الدمار التي اعتدنا مشاهدتها في غزة وسوريا والعراق ولبنان أصبحنا الآن نشاهدها في إسرائيل… وهذا يحدث لأول مرة.