Advertisement

عربي-دولي

أكبر هجوم داخل الأراضي الإيرانية منذ عقود... هكذا خططت له إسرائيل

Lebanon 24
07-07-2025 | 13:52
A-
A+
Doc-P-1388129-638875192376798188.png
Doc-P-1388129-638875192376798188.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في الثالث عشر من حزيران الماضي، شهدت المنطقة واحدة من أخطر الضربات الإسرائيلية التي استهدفت العمق الإيراني، ضمن عملية عسكرية أُطلق عليها اسم "عام كلافي".
Advertisement

وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال إحاطة عقدها اليوم الاثنين، أن هذه الضربة جاءت نتيجة لتحضير استراتيجي طويل الأمد.

تُسلط إحاطة كاتس الضوء على تفاصيل غير مسبوقة لمسار التحضير للعملية العسكرية.

بدأت القصة في اجتماع أمني عُقد في تشرين الثاني 2023، حيث تم اتخاذ القرار الأولي بشن هجوم محدود على منشأة فوردو النووية، والتي عُرفت باسم "عملية الأزرق والأبيض".


في تلك المرحلة، لم تكن لدى إسرائيل القدرة الكاملة على الوصول إلى أعماق إيران وتنفيذ ضربات متكررة، ما وصفه كاتس بـ"دور البديل"، وهي القدرة التي مكنّت سلاح الجو من العمل بشكل مستقل دون الاعتماد على الدعم الأميركي، وهو تطور جديد لم يكن موجودًا سابقًا.

يقول كاتس: "لولا تطوير هذا الدور، لما كانت هناك عملية في إيران. لقد غير المعادلة تماما".

بالتوازي، كانت الاستخبارات العسكرية تطور خططا مساعدة: أولها عملية "نارنيا" التي استهدفت العلماء المشاركين في المشروع النووي الإيراني، وثانيها خطة لتعطيل نظام القيادة والسيطرة (CCS) لإفقاد إيران قدرتها على التنسيق والرد الفوري، وثالثها ضربة افتتاحية تنفذ ضد أبرز قادة الأمن الإيرانيين.

في اجتماع عقد في كانون الاول، طرحت فكرة استهداف "القيادة" لضرب المعنويات والقدرات القيادية، وجاءت عملية "الزفاف الأحمر" لتجسيد هذا التوجه، حين اغتيل عدد من كبار قادة الحرس الثوري، ومنهم قائد سلاح الجو أمير علي حاجي زادة.

في كانون الثاني، وخلال اجتماع رمزي حمل اسم "هيلا"، صيغ الهدف السياسي للعملية: شل البرنامج النووي الإيراني مؤقتا، وفرض معادلة ردع جديدة قد تطيل أمد الاستقرار.

عند هذه النقطة، بدأ التمهيد لعملية أوسع وأكثر جرأة، أُطلق عليها لاحقا اسم "خطة التورنادو"، تهدف إلى إحداث تأثير مفاجئ وعنيف في عمق طهران.

في 29 أيار، تمت المصادقة على الخطة، والتي تضمنت ضربات مركزة تستهدف منشآت حساسة في العاصمة الإيرانية، وسط تعتيم إعلامي واستبعاد صريح لمشاركة أميركية علنية.

في أيار، تم تفعيل توجيه "P+7" الذي يعني الجاهزية لتنفيذ الهجوم خلال سبعة أيام.

النقاش الأمني، الذي وصل ذروته في اجتماع 22 أيار، اعتبر "الضوء الأخضر الأميركي" عاملا حاسما، لكنه لم يكن شرطا مطلقا. وأوصى وزير الدفاع بضرورة تنسيق التوقيت مع واشنطن، ولو من باب الحفاظ على إدارة التصعيد.

في بداية حزيران، رفعت درجة التأهب إلى "P+3"، أي ثلاثة أيام للانطلاق، وبدأت الاستعدادات اللوجستية والعسكرية، بما في ذلك نشر آلاف الجنود في مهام مرتبطة بالعملية، التي عرفت باسمها الكامل: "عام كلافي".

في الساعات الأولى من 12 حزيران، نفذت إسرائيل الضربة الافتتاحية التي وصفتها مصادر عليا بأنها "أحبطت هجوما إيرانيا واسعا كان وشيكا".

وبحسب كاتس، فإن بعض القيادات الإيرانية كانت على علم باحتمال شن هجوم، لكنها لم تتخذ التدابير اللازمة، ما أدى إلى مقتل عدد من القادة الكبار.

الضربات لم تكن ثابتة، بل تم تعديل الأهداف لحظيا بحسب التطورات الاستخباراتية والميدانية.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك