Advertisement

عربي-دولي

حرب غزة تفاقم انتشار التهاب السحايا.. والمنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر

Lebanon 24
07-07-2025 | 15:43
A-
A+
Doc-P-1388181-638875253646367233.jpg
Doc-P-1388181-638875253646367233.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في أحد أجنحة مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة، تجلس امرأة تهدهد حفيدتها شام، ذات الـ16 شهرًا، محاولة تهدئتها بعدما أصيبت بالتهاب السحايا، في وقت يحذّر فيه عمال الإغاثة من تزايد حالات هذا المرض الخطير بين الأطفال في القطاع المحاصر.
Advertisement

الجدة أم ياسمين تروي بحسرة كيف ارتفعت حرارة حفيدتها فجأة وبدأت في التشنج، بينما كانت العائلة عاجزة عن إيجاد سيارة إسعاف أو وسيلة لنقلها إلى المستشفى. وتقول: "الوضع صعب للغاية.. كادت الطفلة أن تفارق الحياة ونحن نبحث عن وسيلة لنقلها للعلاج".

منظمة الصحة العالمية ومنظمة "أطباء بلا حدود" دقتا ناقوس الخطر بشأن الظروف الصحية المتدهورة في غزة، والتي فاقمت خطر انتشار التهاب السحايا، في ظل غياب بيانات دقيقة تقيس مدى انتشار المرض.

ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريك بيبركورن، أكد وجود زيادة مقلقة في حالات إصابة الأطفال بالتهاب السحايا، مشددًا على أن المنظمة تتابع الوضع بقلق بالغ.

ورغم أن غزة تشهد عادة ارتفاعًا موسميًا في حالات التهاب السحايا الفيروسي بين شهري حزيران وآب، إلا أن منظمة الصحة العالمية تحقق في تأثير عوامل إضافية مرتبطة بتردّي الأوضاع الصحية، مثل سوء الصرف الصحي، انهيار النظام الصحي، وتوقف حملات التطعيم.

المستشفيات التي لا تزال عاملة في غزة تكافح لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المرضى، وسط نقص حاد في المضادات الحيوية الأساسية. ويقول الدكتور محمد أبو مغيصيب، نائب المنسق الطبي لمنظمة "أطباء بلا حدود" في غزة: "المستشفيات مكتظة بالكامل ولا تتوفر أماكن للعزل".

بدورها، تحذّر منظمة الصحة العالمية من أن التهاب السحايا البكتيري، الذي ينتقل عبر الهواء ويشكّل تهديدًا مباشرًا للحياة، قد ينتشر بسهولة في المخيمات المكتظة، بينما يُعدّ التهاب السحايا الفيروسي، رغم كونه أقل خطورة، سريع الانتشار في الملاجئ التي تعاني من سوء الصرف الصحي.

وفي مستشفى ناصر بخان يونس، أفاد الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال والولادة، برصد نحو 40 حالة إصابة بالتهاب السحايا الفيروسي والبكتيري خلال الأسبوع الماضي فقط.

أما في شمال القطاع، فقد أشار تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تسجيل مئات الحالات المشابهة في مستشفى الرنتيسي للأطفال بمدينة غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ويضيف الدكتور أبو مغيصيب أن نقص التحاليل الطبية المتخصصة، مثل زراعة الدم، يعيق قدرة الأطباء على تحديد البكتيريا المسببة للعدوى بدقة، ما يزيد من تعقيد عملية التشخيص والعلاج في ظل أزمة صحية خانقة يعيشها القطاع منذ أشهر طويلة. (العربية)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك