في مؤشر جديد على تسارع وتيرة التغير المناخي، سجّل شهر حزيران 2024 أعلى درجات حرارة على الإطلاق في 12 دولة، بينما كان من بين الأشهر الأكثر دفئًا في 26 دولة أخرى، وفقًا لتحليل لوكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات "كوبرنيكوس"، المرصد الأوروبي لرصد التغير المناخي.
ووفق التقرير، عايش نحو 790 مليون شخص في
أوروبا وآسيا وأفريقيا أشدّ درجات الحرارة المسجلة في هذا الشهر، مع تصدّر دول مثل نيجيريا،
اليابان، باكستان، إسبانيا والبوسنة قائمة المتضررين من الحر الشديد.
أوروبا: 3 درجات فوق المعدل
في أوروبا، ارتفعت الحرارة بنحو 3 درجات مئوية عن المعدل الطبيعي المسجل بين عامي 1981 و2010، خاصة في دول مثل سويسرا وإيطاليا ودول البلقان. كما سجّلت إسبانيا والبوسنة والجبل الأسود أعلى درجات حرارة في تاريخها لشهر يونيو.
آسيا: اليابان وكوريا والصين على خط النار
شهدت اليابان أعلى حرارة مسجلة لشهر يونيو منذ بدء الرصد عام 1898، مع تسجيل درجات قياسية في 14 مدينة، وتجاوز حرارة مياه السواحل للمعدلات الطبيعية. وفي
الصين، بلغت درجات الحرارة مستويات غير مسبوقة في 102 محطة أرصاد، حيث تخطت 40 درجة مئوية في بعض المناطق.
كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية سجّلتا أيضًا أعلى درجات حرارة لشهر يونيو، بارتفاع بلغ درجتين مئويتين عن المعدل الطبيعي.
آسيا الوسطى: صيف غير مسبوق
في باكستان وطاجيكستان، وصلت الحرارة في حزيران إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، بعد ربيع شهد درجات حرارة خارجة عن المألوف في عدد من دول آسيا الوسطى، منها
إيران وأفغانستان وأوزبكستان.
أفريقيا: درجات غير مسبوقة في نيجيريا والقرن الأفريقي
في نيجيريا، الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أفريقيا، سجّل يونيو مستويات حرارة غير معهودة. وفي دول مثل جنوب
السودان وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، كان الشهر ثاني أكثر الشهور حرارةً بعد يونيو 2024، حيث تجاوزت الحرارة في جوبا المعدلات الطبيعية بأكثر من درجتين.
الحكومة في جنوب السودان اضطرت إلى إغلاق المدارس وطلبت من السكان البقاء في منازلهم، وسط ضعف في البنية التحتية للتعامل مع
الكوارث المناخية.
تحذيرات دولية
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة كانت قد حذّرت في مايو الماضي من تأثيرات موجات الطقس القصوى في أفريقيا، مؤكدة أنها تُفاقم الأزمات المرتبطة بالجوع والنزوح وانعدام الأمن.
وتشكل هذه
الظواهر المتكررة دليلًا إضافيًا على اشتداد آثار التغير المناخي عالميًا، مع ما يرافقها من تحديات اجتماعية واقتصادية متزايدة. (the korean herald)