Advertisement

عربي-دولي

"غموض استراتيجي".. ماذا قال تقرير إسرائيليّ عن "نووي إيران"؟

Lebanon 24
09-07-2025 | 07:10
A-
A+
Doc-P-1388992-638876674653657437.jpg
Doc-P-1388992-638876674653657437.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن القدرات النووية الإيرانية كانت "غامضة" قبل حرب الـ 12 يوماً، وأن هناك تحولاً في "الخطاب النووي" لطهران، يوحي بـ "تقنية وغموض استراتيجي جديد"، يستحضر التجربة الباكستانية، بل وحتى الإسرائيلية.
Advertisement
 
 
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الغموض يمتد من وضع البرنامج النووي عشية الحرب، إلى التساؤل عما إذا كانت طهران فعلاً قد كانت على وشك بناء جهاز نووي، أو حتى قنبلة، مشيرة إلى أن إيران كانت دائماً ما ترسل إشارات "متضاربة ومتناقضة" بشكل متعمّد.


وتشير الصحيفة في هذا الإطار إلى مقابلة أجراها التلفزيون الإيراني، مع علي أكبر صالحي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية، والذي يعد أرفع شخصية إيرانية تجمع بين الخبرة التقنية والسلطة الدبلوماسية في القضية النووية.

وقال صالحي في المقابلة التي بُثت في بداية 2024: "لقد تجاوزنا جميع الحواجز العلمية والتكنولوجية النووية المهمة. دعني أعطيك مثالاً. ما الذي تحتاجه السيارة؟ هيكل، محرك، نظام توجيه، علبة تروس، وما إلى ذلك. تسألون عما إذا كنا قد أنتجنا علبة التروس، فأقول نعم. هل أنتجنا المحرك فأقول نعم، وهكذا. كل واحد من هذه العناصر يؤدي وظيفته".

واعتبرت "هآرتس" أن تصريح صالحي كان واحداً من عشرات التعليقات والتصريحات الإيرانية المتضاربة، إلا أنه كان أيضاً "استثنائياً رغم غموضه الظاهري".


وربطت الصحيفة بين تصريح صالحي وآخر يعود إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في 1968، عندما كان المشروع النووي لتل أبيب في بواكيره؛ إذ قال ليفي إشكول إن "إسرائيل تمتلك المعرفة التقنية اللازمة لصنع قنبلة ذرية"، لكنه عدّل تصريحاته قائلاً: "من هنا إلى صنع قنابل نووية فعلية، لا يزال الطريق طويلاً".

وقالت "هآرتس" إن هناك تشابهاً كبيراً بين إسرائيل عام 1998 وإيران 2027، لافتة إلى أن "صالحي، مثل إشكول، كان يحاول التلميح إلى أن إيران تمتلك بالفعل المعرفة والقدرة على إنتاج جميع أو معظم مكونات السلاح النووي، وليس فقط القدرة على إنتاج المواد الانشطارية بالتخصيب".

كذلك، ذكرت الصحيفة أن "صالحي لم يحدد جدولاً زمنياً، لكن تصريحاته عبرت عن فهم مفاده أن الفرق بين جهاز نووي جاهز، أو حتى قنبلة، ومجموعة من مكوناته، لا يتجاوز مجرد تحول سريع في المرحلة، يبدأ بقرار من القائد وينتهي بتجربة".
 
 
الخدعة الباكستانية
 
أيضاً، نوّهت الصحيفة بأن هناك تقاطعاً بين الغموض الإيراني، والباكستاني الذي سبق إجراء إسلام أباد تجربة نووية في عام 1998، بعد 17 يوماً فقط من أخرى مماثلة للهند، جارتها اللدود. 

وقالت الصحيفة إن "خطة الطوارئ" الباكستانية التي مكّنتها من الرد على التجربة النووية الهندية في وقت قصر، "متوفرة وبشكل مفصّل لدى طهران، في حال أمر المرشد الإيراني علي خامنئي، المضي قدماً".


واستندت "هآرتس" في جزمها على امتلاك طهران لـ"خطة طوارئ" إلى تشكيكها بصدق التصريحات الإيرانية "المضللة" بأن خامنئي "لم يأمر بتطوير سلاح نووي"، معتبرة أنها جزء من خطابات إيرانية "تتعمد الغموض"، فيما تجري الأبحاث النووية في المنشآت السرية والعلنية.

واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أنَّ "غياب قرار سياسي إيراني بالمضي قدماً في إنتاج سلاح نووي، لا يعني غياب التعليمات بالاستعداد"، مشيرة إلى أنه هذا ما فعلته تل أبيب في 1968 وإسلام أباد في 1998.

وخلُصت إلى القول "منطقي أن تسعى إيران إلى أن تكون على بُعد خطوات قليلة أسابيع، وربما أقل من القدرة على إجراء تجربة نووية في موقع تم اختياره وإعداده مسبقاً"، مكررة أن "غياب قرار سياسي إيراني بإنتاج سلاح نووي، لا يعني أن مسؤولي المشروع لن يرغبوا في تقليص الجداول الزمنية". (عربي21)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك