أعلن
جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الجمعة، عن اعتقال اثنين من سكان مقاطعة بريانسك بتهمة التورط في أنشطة إرهابية وتخريبية، تشمل جمع معلومات حساسة عن مواقع عسكرية، والتخطيط لهجمات باستخدام طائرات مسيّرة.
وذكر البيان الرسمي أن الرجلين الموقوفين، من مواليد عامي 1993 و1995، ينتميان إلى منظمة أوكرانية إرهابية محظورة داخل الأراضي الروسية، ونفذا مهمات استخباراتية في مناطق بريانسك والمقاطعات المجاورة.
وكشف الأمن الروسي أن أسلحة وذخائر ومتفجرات وصلت إلى المشتبه بهما عبر طائرات مسيرة تم إطلاقها من
أوكرانيا، في محاولة لتهريب وسائل تنفيذ العمليات داخل
روسيا.
وخلال تفتيش منزليهما، عُثر على طائرات FPV مسيرة معدّلة بعضها مجهّز بأنظمة لإسقاط العبوات الناسفة، إلى جانب نظارات
الواقع الافتراضي، ولوحات تحكم، ومحلل ترددات لتحديد أنظمة الحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى مسدس
ماكاروف مزوّد بكاتم للصوت، وذخائر وصواعق ومكونات عبوات ناسفة.
وأكد البيان أن الموقوفين "أقرا بجميع التهم الموجّهة إليهما"، مشيرًا إلى استمرار التحقيقات لكشف شركائهما في هذا النشاط الإرهابي.
وأفاد المحققون أن المشتبه بهما تورطا في نشر معلومات مضلّلة تهدف لتشويه صورة الجيش الروسي، بالإضافة إلى محاولات جمع تبرعات لصالح القوات
الأوكرانية.
يذكر أنه في وقت سابق أيضًا، أفادت مديرية الجهاز في إقليم
كراسنودار بإحباط محاولة هجوم إرهابي أخرى كان يخطط لها مواطن روسي في بلدة موستوفسكوي، حيث اعتُقل بينما كان يقترب من مبنى إداري بقصد إحراقه باستخدام خليط حارق.
ويأتي هذا التطور في ظل تحذيرات متزايدة من الأمن الروسي بشأن رسائل ومكالمات مشبوهة مصدرها أوكرانيا، تُوجَّه إلى مواطنين، بينهم قاصرون، بهدف تجنيدهم لتنفيذ أعمال تخريبية مقابل المال.