Advertisement

عربي-دولي

"أزمة حادة".. ماذا يواجه الجيش الإسرائيلي في غزة؟

Lebanon 24
14-07-2025 | 11:00
A-
A+
Doc-P-1391079-638880910707364727.jpg
Doc-P-1391079-638880910707364727.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
قال المحلل العسكري والاستراتيجي العقيد الركن المتقاعد نضال أبو زيد إن "قوات الجيش الإسرائيلي تواجه أزمة عسكرية تجلت في لجوئها لاستخدام وحدات النخبة والكوماندوز في تنفيذ مهام المشاة التقليدية، في خطوة تكتيكية تكشف عمق النقص العددي الذي تعانيه هذه القوات.
Advertisement
 
 
وتفتقر وحدات النخبة المتخصصة -مثل وحدات التابعة للواء الكوماندوز في الفرقة 98 مظليين- للتدريب اللازم على مهام المشاة التقليدية، مما يجعل استخدامها في هذا السياق غير فعال.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية شهادات لجنود قالوا إن قيادتهم تتفاوض معهم بشأن تمديد فترة الخدمة العسكرية لعام إضافي، كما اشترك جنود إسرائيليون في نشاطات عسكرية تستغرق أحيانا 12 ساعة.

وقالت القناة إن الجيش حاول تفعيل كتائب الاحتياط في قطاعات مختلفة وملء الشواغر بكل السبل، ومن ذلك استخدام وحدات النخبة في مهام غير مناسبة لها.

وذكر أبو زيد أن هذه الوحدات تختصّ في العمليات الانتقائية والتوغلات خلف خطوط العدو وعمليات البحث والتفتيش في المناطق المبنية، لكنها لا تتقن مهام التقدم والاحتلال التي تتطلبها عمليات المشاة.

وبحسب الخبير العسكري، تعكس هذه الخطوة إدراك الاحتلال أهمية إمساك الأرض بالقوات، وليس بالنيران فقط، لكن قيادة الاحتلال تواجه مقاومة من وحدات النخبة التي بدأت تتذمر من تكليفها بمهام خارج نطاق تخصصها.

وشهدت الساعات الماضية تطوراً لافتاً تمثّل في سحب لواء غفعاتي من المحور الشمالي الغربي الذي تقوده الفرقة المدرعة 162، ونقله لتنفيذ عمليات في بيت حانون.

وخلّف هذا الانسحاب فراغاً أمنياً واضحاً في المنطقة الممتدة من العطاطرة إلى شارع "صلاح خلَف" والشارع المحاذي لحي الزيتون وحي الرضوان، حيث لم ترصد أي عمليات عسكرية لقوات الاحتلال منذ استئناف القتال، وفق ما قال أبو زيد.

وتتحمل الفرقة 162 مسؤولية المنطقة الممتدة من بيت لاهيا إلى العطاطرة وشارع صلاح خلف، وهي منطقة لم تشهد عمليات عسكرية منذ استئناف القتال، مما يشير إلى تراجع القدرة على السيطرة الفعلية على هذه المناطق الإستراتيجية.


الخبير يقول أيضاً إن قوات الجيش الإسرائيلي تُدرك أن ثغرة أمنية تتشكل في هذه المنطقة، ولذلك يحاول تغطيتها بالقصف الجوي، كما حدث في قصف حي الشيخ عجلان رغم عدم وجود عمليات عسكرية فيه.


عمليات المقاومة
 
وتركز عمليات المقاومة الفلسطينية في جنوب القطاع على استهداف ناقلات الجند والدبابات، في إستراتيجية واضحة تهدف لبناء نقاط قوة المقاومة على نقاط ضعف الجيش الإسرائيلي.

وتستغل المقاومة أزمة القوة البشرية لدى الاحتلال بتكثيفها استهداف العناصر والجنود، بالإضافة إلى اتباع سياسة إعلامية تهدف للضغط على معنويات القوات الإسرائيلية.

أيضاً، تسعى المقاومة لتعزيز حالة الإرهاق والتذمر في صفوف قوات الاحتلال من خلال الترويج لعمليات الأسر، مما يخلق خللا في توازن هذه القوات ويقلل من قدرتها على تنفيذ مهامها بفعالية.

وتؤكد هذه الإستراتيجية -حسب أبو زيد- فهم المقاومة العميق لطبيعة التحديات التي تواجه الجيش الإسرائيلي واستغلالها بشكل تكتيكي محكم.

أيضاً، كشف تصريح صادر عن هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن الجيش الإسرائيلي، عن حقيقة الوضع العسكري المأزوم، إذ أعلن الجيش انتظاره القرار السياسي وإدراكه التام أنه "بعد عملية عربات جدعون لا توجد أهداف يمكن تحقيقها".

ويشير هذا الإقرار إلى أن الجيش الإسرائيلي يدرك حجم الأزمة التي تورط فيها في قطاع غزة، ويسعى للخروج منها عبر دفع المستوى السياسي للذهاب إلى مسار دبلوماسي.

وتنعكس أزمة القوة البشرية على محاولات إطالة فترات التجنيد وتمديد الخدمة، مما يزيد من حالة التذمر والإرهاق في صفوف الجنود.

ولا يستطيع الاحتلال تحقيق السيطرة الفعلية على الأرض بالقوة في ظل هذا النقص العددي، خاصة مع اتساع المنطقة المطلوب السيطرة عليها والحاجة إلى قطاعات برية كبيرة لضمان هذه السيطرة.

وتشير المؤشرات، بحسب أبو زيد، إلى أن هذه التحديات ليست مؤقتة بل هيكلية، مما يعني أن تأثيرها سيمتد لفترة طويلة على قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق أهدافه العسكرية. (الجزيرة نت)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك