شن الجيش
الإسرائيلي، الأربعاء، ضربات جديدة في
دمشق، استهدفت
القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان
السورية، إلى جانب مواقع أخرى، وبرر
رئيس الوزراء الإسرائيلي،
بنيامين نتنياهو، هذه الضربات بأن دولته ملزمة بـ"حماية الدروز".
وشهدت محافظة السويداء خلال الأيام الماضية مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية، أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص، مما دفع
الجيش السوري للتدخل، بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الجيش السوري نسّق مع
إسرائيل قبل دخول السويداء "لكن خالف التفاهم"، مشيرين إلى أن التنسيق كان يقضي بعدم إدخال الأسلحة الثقيلة.
وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن بلاده "لن تسمح بحشد عسكري على حدودها مع جنوب
سوريا".
الدروز طائفة عربية، يعود أصل ظهورها إلى القرن 11 ميلادي، ويبلغ عدد أفرادها في الوقت الحالي نحو مليون شخص يعيشون بشكل أساسي في سوريا ولبنان وإسرائيل.
وفي جنوب سوريا، يتركزون في ثلاث محافظات رئيسية قرب هضبة
الجولان، ويعيش معظمهم في محافظة السويداء.
ويعيش أكثر من 20 ألف درزي في الجولان، التي سيطرت عليها إسرائيل خلال حرب 1967 وضمتها سنة 1981.
وبحسب شبكة "
سي إن إن" الأميركية، يعيش الدروز في الجولان جنبا إلى جنب مع حوالي 25 ألف مستوطن يهودي موزعين على أكثر من 30 مستوطنة.
وأشارت إلى أن معظم الدروز في الجولان يعتبرون أنفسهم سوريين ورفضوا الجنسية
الإسرائيلية عندما سيطرت إسرائيل على المنطقة، ومنحت لهم بطاقات إقامة إسرائيلية عوضا عن الجنسية.
وبحسب "سي إن إن"، تعد قضية نزع سلاح الفصائل الدرزية ودمجها في الجيش الوطني أساسية في توتر العلاقة بينهم وبين الحكومة الجديدة.
وأوضح المصدر أن
الشرع فشل في التوصل إلى اتفاق مع الدروز الذين يصرون على الاحتفاظ بأسلحتهم.
(سكاي نيوز)