Advertisement

عربي-دولي

العملاق النائم يستعد لإبادة آلاف الأميركيين... بقوة تسعين قنبلة نووية

Lebanon 24
17-07-2025 | 10:00
A-
A+
Doc-P-1392925-638883692918036414.png
Doc-P-1392925-638883692918036414.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة من سلسلة فيضانات مفاجئة مدمّرة، حذّر العلماء من خطر أشد وطأة، بدأ يتنامى بهدوء خلف الجبال الجليدية: فيضانات انفجار البحيرات الجليدية (GLOFs). هذا النوع من الكوارث الطبيعية، الناجم عن ذوبان الأنهار الجليدية وتجمّع مياه خلف سدود طبيعية هشة، قد يُطلق طاقة تعادل عشرات القنابل النووية، ويهدّد ملايين الأرواح حول العالم، من بينهم آلاف السكان الأميركيين.
Advertisement

خطر فيزيائي بحجم نووي
يشير العلماء إلى أن هذه الفيضانات – رغم أنها أقل شهرة من الزلازل أو الأعاصير – قد تطلق طاقة تفجيرية تعادل أكثر من 4500 ميغاطن من مادة الـ TNT، أي ما يفوق بأضعاف قوة قنبلة "القيصر" السوفيتية، أقوى سلاح نووي جُرّب في التاريخ.

وفي حدث تاريخي وقع قبل نحو 15 ألف عام، عُرفت بفيضانات ميسولا، انفجرت بحيرة جليدية ضخمة شمال غرب أميركا (في مونتانا تحديداً)، مطلقة جداراً من الماء بارتفاع أكثر من 18 متراً، تدفق بسرعة 100 كلم في الساعة، حاملاً الصخور والحطام، ما أدى إلى إعادة تشكيل جغرافية منطقة شاسعة، لا تزال آثارها الجيولوجية واضحة حتى اليوم.

أكثر المناطق المعرضة اليوم في الولايات المتحدة هي ألاسكا وواشنطن ووايومنغ، حيث تتراجع الأنهار الجليدية بشكل ملحوظ، ما يؤدي إلى تشكّل بحيرات غير مستقرة على تضاريس رخوة.

في ألاسكا، انفجرت بحيرة "حوض الانتحار" مرتين متتاليتين، مطلقة 14.6 مليار غالون من المياه في كل مرة، ما أدى إلى فيضانات اجتاحت مدينة جونو، مدمّرة الشوارع والممتلكات ومجبرة السكان على الفرار.

سجلت الولاية 13 انفجارًا جليديًا جليديًا موثقًا بين عامي 1994 و2007، وتشير صور أقمار ناسا الصناعية إلى أن 106 من أصل 120 بحيرة جليدية جفّت فجأة منذ 1985.

في واشنطن، تم رصد عودة محتملة لسيناريو ميسولا التاريخي، إذ تراقب الولاية 47 نهرًا جليديًا آخذًا بالتراجع، ويؤدي إلى تشكّل بحيرات جديدة في مناطق غير مستقرة. في عام 1947، أدت ذوبانات في نهر كاوتز الجليدي إلى إطلاق 1.4 مليار طن من الطين والحطام، مما أعاد تشكيل وادٍ بعمق 300 قدم.

في وايومنغ، أطلق نهر جراسهوبر الجليدي عام 2003 نحو 3.2 مليون متر مكعب من المياه، في كارثة محلية دمّرت بنى تحتية حيوية.

تُشير دراسات جامعة الأمم المتحدة (2023) إلى أن أكثر من 15 مليون شخص حول العالم يعيشون في مناطق معرضة لخطر فيضانات GLOF. ويُعتبر التغير المناخي المحرّك الأساسي لهذا الخطر، إذ يؤدي إلى ذوبان الأنهار الجليدية بوتيرة غير مسبوقة، وتشكيل بحيرات جديدة خلف سدود جليدية أو طينية ضعيفة.

المشكلة أن هذه الفيضانات غالبًا ما تكون صامتة ومباغتة، ولا توجد أنظمة إنذار كافية أو سياسات حماية فعالة في معظم الولايات. فقد حث علماء في "مجلة نيتشر" عام 2025 على تركيب محطات طقس وأجهزة استشعار زلزالية، لتوقع أي انفجار مفاجئ في وقت مبكر.

رغم التحذيرات المتكررة، لا تزال الاستجابة الحكومية دون المستوى المطلوب. إذ يشير الباحثون إلى "ضعف رسم خرائط المناطق المعرضة، وسوء الإنذار المبكر، وغياب خطط الإجلاء المجتمعية".

ويحذر الدكتور ناثان أندروز، المتخصص في علوم المناخ بجامعة كولورادو: "نحن لا نتحدث عن فيضان عادي، بل عن انفجار مائي يمكنه تسوية بلدات بأكملها في دقائق... التغير المناخي يضغط على البنية الجليدية للأرض، والوقت ينفد".

تاريخ فيضانات ميسولا ليس حكاية قديمة، بل نموذج لما قد يعاد اليوم. ومع كل بحيرة جليدية جديدة، ترتفع احتمالات كارثة بحجم نووي. والعبرة كما يقول العلماء، ليست في إذا ما كانت ستحدث، بل متى وأين. (mail online)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك