Advertisement

عربي-دولي

"الكتل السفلى العملاقة".. أسرار تحت أقدامنا تهدد الحياة على الكوكب

Lebanon 24
17-07-2025 | 10:51
A-
A+
Doc-P-1392945-638883721383877628.png
Doc-P-1392945-638883721383877628.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود هياكل ضخمة وغامضة في أعماق الأرض، قد تكون هي المحرك الخفي وراء أكثر الكوارث البركانية تدميراً في تاريخ الكوكب، وربما ساهمت في انقراض الديناصورات.
Advertisement

ويُطلق العلماء على هذه التكوينات العميقة اسم "BLOBS"، اختصاراً لـ "Big Lower-mantle Basal Structures"، وهي كتل ضخمة تقع على عمق آلاف الكيلومترات تحت سطح الأرض، وتصل في حجمها إلى ما يشبه القارات. وتوجد هذه الكتل تحديداً تحت نصفي الكرة الإفريقي والهادئ.

وتتميّز هذه الهياكل الغامضة بحركة ديناميكية تذكّر بحركة الصفائح التكتونية القريبة من سطح الأرض، ويُعتقد أن لها صلة وثيقة بالنشاط البركاني على السطح.

وبحسب الدراسة التي قادتها عالمة البراكين الأسترالية أناليز كوتشيارو من جامعة ولونغونغ، فإن هذه الكتل تلعب دوراً حاسماً في توليد ما يُعرف بـ "أعمدة الوشاح" (Mantle Plumes)؛ وهي أعمدة صخرية شديدة الحرارة تنشأ على أعماق تصل إلى 3000 كيلومتر، وتصعد نحو القشرة الأرضية مسببة ثورات بركانية هائلة.

وتقول كوتشيارو: "تُعد هذه الكتل مصدراً مباشراً لأعمدة الوشاح، التي تعمل كممرات سريعة للصهارة نحو السطح، وتكون وراء الانفجارات البركانية العملاقة التي تترك أثراً مدمراً يفوق الوصف".

وقد حلّل الفريق العلمي بيانات تعود إلى نحو 300 مليون سنة، وركّز على ثلاث مجموعات من الثورات البركانية الهائلة، ليتبيّن أن جميعها مرتبطة بشكل مباشر بهذه الكتل الغامضة التي تؤثر على حركة أعمدة الوشاح.

وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في تقديمه تفسيراً جديداً لأحد أكثر الألغاز الجيولوجية تعقيداً: ما الذي يحرّك الثورات البركانية العملاقة التي تهدد الحياة على الأرض؟

ووفق ما جاء في الدراسة: "تُظهر النماذج أن مواقع الثورات البركانية الكبرى تتطابق إلى حد كبير مع مواقع أعمدة الوشاح التي تنشأ من هذه الكتل، ما يعزز الفرضية بوجود علاقة سببية مباشرة".

ويأمل العلماء أن تساهم هذه النتائج في تعزيز القدرة على التنبؤ بمواقع الكوارث البركانية المستقبلية، خصوصاً مع إدراك حجم الدمار الذي يمكن أن تلحقه تلك الثورات بالبيئة والحياة على سطح الكوكب. (روسيا اليوم)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك