لدعم عشائر البدو في محافظة السويداء جنوب
سوريا، أعلنت العشائر العربية أمس الخميس النفير العام.
وقالت العشائر في بيان: "نحن أبناء العشائر
السورية، نتابع بقلق بالغ ما ترتكبه ميليشيا الهجري من جرائم قتل وإبادة بحق عشائر البدو في محافظة السويداء، وما خلفته من تهجير وتشريد للأهالي الأبرياء".
وتابع البيان: "انطلاقا من واجبنا الأخلاقي والقبلي نطالب الحكومة السورية بعدم التدخل أو عرقلة تحرك المقاتلين الذين قدموا من خارج المنطقة فزعة ونصرة لإخوتهم من عشائر البدو، فهؤلاء يمارسون حقهم المشروع في الدفاع عن المظلومين ورد العدوان عن النساء والأطفال والشيوخ".
وتداول رواد مواقع التواصل فيديو يظهر شخصا يتلو بيانا جاء فيه: "نحن في مجلس القبائل والعشائر السورية، نعلن النفير العام لكل أبناء القبائل والعشائر في سوريا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها. ونوجه نداء للعشائر في كل المحافظات السورية للتوجه فورا إلى السويداء لإنقاذ أهلنا من المذبحة والتطهير العرقي".
ودعا البيان "أبناء عشائر للتحلي بأخلاق
الإسلام والعروبة، وأن لا يعتدوا إلا على من اعتدى عليهم".
وانتشرت على
مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قيل إنها لتوجه مقاتلين من العشائر للمشاركة في المعارك الدائرة في السويداء.
وبدأ مقاتلو العشائر بالهجوم على مدينة السويداء وسيطروا على عدد من القرى والبلدات، واقتربوا من المدينة من الجهة الشمالية طريق
دمشق.
وقال مصدر في قوات العشائر لوكالة الأنباء
الألمانية أن عدد مقاتلي العشائر المشاركة في الهجوم يتجاوز 50 ألف مقاتل وأن عشرات الآلاف ينتظر وصولهم فجر اليوم الجمعة قادمين من مناطق
شرق سوريا ومحافظة حلب وريفها.
وبحسب مصادر قبلية فإن أكثر من 100 شخص قتلوا يوم الخميس خلال هجوم لفصائل موالية للشيخ حكمت الهجري وأن عشرات الآلاف هجروا من قراهم وتم إحراق منازلهم.
ووفق
المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات في السويداء إلى نحو 600 شخص، بينهم 275 عنصرا من وزارتي الدفاع والداخلية و304 من أبناء السويداء.
وشهدت السويداء، خلال الأيام الماضية، مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص.(سكاي نيوز)