Advertisement

خاص

الأحداث الأخيرة في سوريا: مقدمة لحرب بالوكالة بين إيران وإسرائيل

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
19-07-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1393724-638885130313710459.jpg
Doc-P-1393724-638885130313710459.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "كيهان لندن" الإيرانية أن "العنف المتقطع والمتصاعد في سوريا قد يكون جزءاً من الحرب بالوكالة الدائرة بين إيران وإسرائيل وهدفه إطالة الحرب التي استمرت 12 يوماً بين البلدين في حزيران. واندلعت اشتباكات في 13 تموز في محافظة السويداء، جنوب سوريا، إثر حادثة بسيطة للغاية: اختطاف شاحنة تاجر درزيّ. وأشعل ذلك على الفور قتالًا واسع النطاق بين الدروز، وهم أقلية دينية تدعمها إسرائيل، وبعض القبائل العربية المدعومة من النظام الايراني والذي خلّف أكثر من 100 قتيل ومئات الجرحى. وبدا أن وقف إطلاق النار في السويداء، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، صامد يوم الخميس".
Advertisement

وبحسب الصحيفة، "يشمل سياق العنف الحالي فقدان إيران لنفوذها الطويل في سوريا إلى حد كبير مع سقوط حليفها الرئيس السابق بشار الأسد. وتحاول إيران الآن الحفاظ على وجودها في البلاد من خلال دعم أنصار الأسد وبعض القبائل العربية، وخاصة في الجنوب والمناطق الحدودية مع لبنان ومرتفعات الجولان. ومن الواضح أن الحكومة الجديدة بقيادة الرئيس السني المؤقت أحمد الشرع ترى في هذا الأمر تهديداً لاستقرار سوريا وأمنها".

وتابعت الصحيفة، "دون أن يُسمّي إسرائيل أو إيران، اتهم معاون وزير الداخلية السوري للشؤون الأمنية، عبد القادر طحان، "جهات خارجية" وبقايا النظام السابق بـ"استغلال الاختلافات العرقية"، وقال إن هدفهم هو "إغراق بلادنا في دوامة من عدم الاستقرار والفوضى". كما ألقى طحان باللوم على أنصار الأسد، الذين قاوموا السلطات في بعض معاقلها، ورعاتهم في طهران، في الانفجار الذي وقع في 21 حزيران في كنيسة أرثوذكسية في دمشق، على الرغم من إعلان جماعة تدعى أنصار السنّة مسؤوليتها عن الانفجار".

وأضافت الصحيفة، "لكن إيران وإسرائيل لا تستخدمان وكلاء في سوريا فحسب. ففي تموز، وللمرة الثانية، اختطف أكثر من 200 جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي، في عملية سريعة ودون إطلاق رصاصة واحدة، أعضاءً من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، واقتادوهم إلى إسرائيل. كان المعتقلون، الذين يُعتقد أن بينهم ما لا يقل عن عشرة أعضاء من فيلق القدس، يخضعون للاستجواب في مكان مجهول داخل إسرائيل. وكانت عملية كوماندوز مماثلة قد أسفرت قبل أيام عن اعتقال أعضاء آخرين من فيلق القدس جنوب سوريا.
وتُعرب مصادر إسرائيلية عن قلقها من استمرار وجود عناصر من فيلق القدس في سوريا، يدعمون أبناء العشائر التابعة لهم أو الأقلية العلوية، رغم انهيار نظام الأسد. وقد يُشكّل وجودهم قرب مرتفعات الجولان وعلى الحدود اللبنانية تهديدًا خطيرًا لأمن إسرائيل".

وبحسب الصحيفة، "في الأشهر الأخيرة، اشتبكت قوات الحدود الحكومية السورية عدة مرات على الحدود اللبنانية مع قبائل متمركزة في هذه المناطق تُهرّب أسلحة لحزب الله. وكان بعض الأسلحة والذخائر مخصصًا لحزب الله، وكان جزء آخر مخصصًا لدخول إسرائيل عبر لبنان لاستخدامه من قبل الجماعات الفلسطينية. وفي غارة جوية بطائرة مسيّرة في 10 تموز جنوب لبنان، قتلت إسرائيل محمد شعيب، القيادي في حزب الله والمسؤول البارز عن تهريب الأسلحة إلى إسرائيل والضفة الغربية. وتُرسل إيران هذه الأسلحة إلى لبنان إما عبر سوريا أو بحرًا، باستخدام موانئ صغيرة. وفي اجتماع عُقد مؤخرًا في دمشق مع مبعوث البيت الأبيض توماس باراك، ناقش الشرع الدعم الإيراني للقبائل المتمردة ووجود فيلق القدس في سوريا. كما نوقشت هذه المسألة في اجتماع غير رسمي بين ممثلين سوريين وإسرائيليين في باكو، عاصمة أذربيجان".

وختمت الصحيفة، "رغم هذه التوترات والاشتباكات الأخيرة، فإن سوريا وإسرائيل تشتركان في قلق رئيسي واحد: إنهما لا تريدان الحرس الثوري الإيراني في سوريا".
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban