Advertisement

عربي-دولي

"تصعيد سوريا".. من المستفيد؟

Lebanon 24
19-07-2025 | 16:00
A-
A+
Doc-P-1393852-638885302994625053.jpg
Doc-P-1393852-638885302994625053.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تشهد الساحة السورية الجنوبية تصعيداً عسكرياً غير مسبوق يعيد إلى الواجهة سيناريوهات انفجار إقليمي واسع، ويثير تساؤلات جدية حول مستقبل النفوذ الروسي في سوريا، وسط ضربات إسرائيلية متكررة وتلميحات بتورط قوى غربية، وفق ما نقل موقع "نيوز ري" الروسي.
Advertisement
وقال الخبير السياسي الروسي ميخائيل تشيرنوف إن الاشتباكات الأخيرة بين بعض فئات الدروز والبدو تعود في جذورها إلى ما بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، لكنها اليوم اتسعت بشكل غير مسبوق، مع دخول إسرائيل على الخط بذريعة حماية الدروز، ووجود تدخلات خارجية واضحة.
 
وأشار تشيرنوف إلى أن هذه الأعمال العسكرية لا تخدم أيّاً من الأطراف، سواء النظام السوري بقيادة الرئيس أحمد الشرع، أو إسرائيل، أو الولايات المتحدة، موضحاً أن تل أبيب تمكنت من تحقيق جزء من أهدافها عبر المفاوضات، لكنها لم تستطع التخلي عن الدروز نظراً لأهميتهم في حساباتها الإقليمية.

وبحسب تشيرنوف، فقد طالبت واشنطن منذ البداية بوقف القصف الإسرائيلي، ما يعكس أن هذه الحرب لا تصب في مصلحتها أيضاً، بينما تظهر "بصمات بريطانية واضحة" في مجريات الأحداث، لا سيما في محافظة السويداء.

من جهته، حذّر عضو مجلس الدوما الروسي أناتولي واسرمان من أن هذه التطورات قد تكون مقدمة لحرب أوسع في الشرق الأوسط، معتبراً أن احتمال اندلاع حرب في هذه المنطقة يبقى قائماً دائماً.

وفي السياق ذاته، عبّر تشيرنوف عن قلقه من التهديدات المتزايدة التي تحيط بالقاعدة العسكرية الروسية في سوريا، والتي قد تتحول إلى هدف لهجمات إرهابية تسعى لجرّ موسكو إلى صدام مفتوح.

أما الباحث الروسي أندريه زيلتين، المتخصص في الشؤون العربية، فقد شدد على أن سوريا لا تزال تمثل قلب الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية تسعى لإعادة ترتيب علاقاتها مع السلطة الجديدة في دمشق، ما قد يؤدي إلى اندلاع "حدث بالغ الخطورة" في أي لحظة.

وفي قراءة معمّقة للمشهد، لفت تشيرنوف إلى أن بريطانيا تمكنت من استعادة دور محوري في الشرق الأوسط، وأصبحت "اللاعب الخفي" الذي يذكي الصراعات الإقليمية، في محاولة لإعادة تشكيل الخريطة الجيوسياسية.

واعتبر أن تفجر الأوضاع في الشرق الأوسط قد لا يتوقف عند حدود قيام كيانات كردية أو مناطق خاصة بالدروز، بل قد يشمل أيضاً إعادة رسم خارطة نفوذ القبائل البدوية، في إطار صراع جيوسياسي أوسع تديره لندن.

وختم تشيرنوف قائلاً إنَّ بريطانيا تراهن على استثمار حالة الفوضى في المنطقة لإعادة توزيع الموارد المالية والطبيعية بما يخدم مصالحها الاستراتيجية. (الجزيرة نت)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك