Advertisement

عربي-دولي

هل تشير التحركات الإيرانية إلى تصعيد عسكري وشيك؟

Lebanon 24
19-07-2025 | 12:00
A-
A+
Doc-P-1393929-638885454028123096.jpg
Doc-P-1393929-638885454028123096.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت "العربية": تشهد المنطقة تصعيدًا خطيرًا يعيد ترتيب الحسابات الإقليمية، حيث تواصل إيران تحركاتها النشطة لتعزيز نفوذها وتزويد وكلائها بالسلاح، وسط تقارير تفيد بوجود استعدادات أميركية لمواجهة عسكرية محتملة.
Advertisement

هذه التطورات تشير إلى دخول الصراع مرحلة جديدة، وفقًا لتصريحات المسؤولين وتقارير الاستخبارات المتعلقة بشحنات الأسلحة غير المسبوقة.

وبعد سنوات من ضبط النفس، يبدو أن إيران قد انتقلت إلى استراتيجية جديدة تجمع بين التهديد بالتهدئة وتعزيز قدراتها العسكرية وتحديث ترسانة ميليشياتها. "حرب الاثني عشر يومًا" كانت نقطة فارقة دفعت طهران لإعادة حساباتها، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا على الصعيدين الإقليمي والدولي.

التحذير الإيراني من التحركات الأميركية

نقلت قناة "برس تي في" عن مسؤول إيراني تحذيره من أن واشنطن تستعد لمواجهة عسكرية تحت غطاء دبلوماسي. ويربط المراقبون هذا التصعيد بعدد من الاستهدافات التي طالت قيادات إيرانية ومخازن أسلحة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

ووفقًا لتقرير "وول ستريت جورنال"، تم ضبط شحنة أسلحة إيرانية ضخمة كانت في طريقها إلى الحوثيين، بلغ وزنها 750 طنًا، وتضمنت صواريخ، طائرات مسيرة، ومنظومات دفاع متقدمة.

تكشف عمليات التهريب التي شملت بحارة يمنيين واستخدام خطوط بحرية متكررة عن شبكة معقدة من التهريب تعمل بسرية منذ سنوات.

إحباط محاولة تهريب أسلحة لحزب الله

أعلن الجيش عن إحباط محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى حزب الله. وتقارير أخرى تؤكد استخدام مركبات صغيرة لتجاوز الرقابة، مما يعكس إصرار إيران على تعويض خسائرها العسكرية رغم المراقبة الدقيقة التي تفرضها الأطراف المعنية في المنطقة.
 
الحوثيون: الورقة الأقوى في يد إيران

تعتبر طهران أن الحوثيين هم الورقة الأقوى في أجندتها الإقليمية. يشير فواز منصر إلى أن الأسلحة المصادرة (مثل صواريخ كروز، وصواريخ فرط صوتية، ومنظومات بحرية) تشير إلى استعداد الحوثيين لتصعيد الوضع العسكري في باب المندب، بما يعكس توجهًا لاتباع سياسة ردع متقدمة.

ويتسارع نشاط الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز، في وقت يعزز فيه الحوثيون قدراتهم العسكرية في البحر الأحمر. يهدف هذا التحرك إلى إبقاء مضيقَي هرمز وباب المندب تحت ضغط مستمر، ما يعرض أمن الطاقة العالمي للخطر في حال حدوث أي تصعيد.

إيران تنفي التورط: تشكيك في الرواية الرسمية

على الرغم من نفي إيران الرسمي لإرسال الأسلحة، يشكك العديد من المراقبين في صحة هذا النفي. الصحفي عماد أبشناس يرى أن طهران تتجنب التورط المباشر في العمليات العسكرية، بل تعتمد على طرق تهريب غير تقليدية عبر دول وسيطة لتفادي التورط المباشر والتأثير على صورتها الدولية.

المرحلة الحالية تتسم بصراع استخباراتي مكثّف. إسرائيل استهدفت شخصيات حساسة داخل إيران خلال الحرب الأخيرة، فيما طهران سارعت لإعادة تشكيل منظوماتها الأمنية والعسكرية.

إيران تصعّد في الميدان، وأميركا تستعد لردع إقليمي أوسع. الحوثيون يتحولون إلى ذراع رئيسية، في وقت تتشابك فيه الخطوط البحرية والجبهات الاستخباراتية. الشرق الأوسط يدخل مرحلة محفوفة بالمخاطر، وسط غموض حول ما إذا كانت المواجهة المقبلة ستبقى في الظل.. أم تتحوّل إلى صراع مكشوف؟ 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك