لا يزال
الناجي الوحيد من حادث تحطم الطائرة المنكوبة في
الهند يستعيد لحظات الرعب التي عاشها يوم الحادث، ولا تزال ذكراها تطارده ليلاً بعد مرور أكثر من شهر على الكارثة الجوية التي أودت بحياة 241 شخصاً، بينهم شقيقه.
وأفادت عائلة
البريطاني فيشواش
كومار راميش (40 عاماً)، الذي نجا بأعجوبة من الحادث الذي وقع في 12 حزيران الماضي، بأنه لا يستطيع النوم ليلاً ويُعاني من كوابيس متكررة تعيده إلى اللحظة التي شاهد فيها جميع الركاب يموتون أمام عينيه.
وقال كروينال كيشاف، أحد أقربائه المقيمين في مدينة ليستر
البريطانية، لصحيفة "مترو" البريطانية: "إنه لا ينام بشكل طبيعي.. عندما يغمض عينيه يرى نفسه
على متن الطائرة، يتذكر المشهد كله وكأنّه يحدث من جديد".
وأضاف: "يتحدث، لكنه لا يتحدث أبداً عن الحادث.. يحاول أن يعيش حياة طبيعية، لكنه لا يخرج كثيراً من المنزل، ويفضّل قضاء وقته مع عائلته".
وكانت الطائرة من طراز
بوينغ 787-8 قد تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها في رحلة من الهند إلى
لندن، مما أدى إلى مقتل 229 من أصل 230 راكباً، بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكوّن من 12 فرداً.
وحده فيشواش نجا من الموت، لكنه أصيب بجروح في
الصدر والعينين والقدمين، ونُقل إلى المستشفى حيث مكث لمدة خمسة أيام قبل أن يُغادر في 17 حزيران.