وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في
قطاع غزة بين حركة
حماس وإسرائيل إلى مرحلة حاسمة، مع إحراز تقدم في الملفات الخلافية، ووضع التفاصيل الأخيرة على ملف "خرائط الانسحاب"، الذي أصبح آخر الملفات العالقة قبل التوصل إلى اتفاق، وذلك وفق ما أفادت مصادر فلسطينية مطلعة.
وقالت المصادر التي طلبت عدم
الكشف عن هويتها، لـ"إرم نيوز"، إن "ملف المساعدات الإنسانية تم تجاوزه بعد مقترح قدمه الوسطاء لإدخال المساعدات عبر مؤسسات إنسانية أخرى، غير مؤسسة غزة الإنسانية الأميركية، التي كانت تشترط
إسرائيل أن يكون توزيع المساعدات عبرها".
وأضافت المصادر أن "مؤسسات إغاثية دولية وعربية ستضطلع بدور في توزيع المساعدات التي ستسمح إسرائيل بدخولها عبر معابر قطاع غزة"، لافتة إلى أن هذه القضية كانت من أبرز
القضايا الخلافية بين حماس وإسرائيل.
وبحسب المعلومات، فإن ملف "خرائط الانسحاب" أصبح الملف
الوحيد الذي بقيت بعض تفاصيله عالقة، وقالت المصادر إنه "قد يتم تجاوز هذه القضية بعد تقديم إسرائيل آخر نسخة من خرائط انتشار وتموضع قواتها خلال فترة التهدئة، ودراسة هذه الخرائط من قبل حماس".
وأوضحت المصادر نفسها أن إسرائيل ستتراجع من "محور موراغ" شمال مدينة
رفح، لكنها ستبقي سيطرتها الأمنية على مساحة أوسع في مناطق شرق المدينة، الواقعة على الحدود مع مصر في أقصى جنوب قطاع غزة.
ولم تفصح المصادر عن طبيعة الضمانات التي تلقتها حماس، أو التسوية التي تمت حول ملف إنهاء الحرب بشكل كامل بعد انقضاء فترة التهدئة، وهو الملف الثالث الذي كان عالقًا بين حركة حماس وإسرائيل. (ارم نيوز)