أقرت مجموعة
بوسطن الاستشارية (BCG) بوقوع مخالفات داخلية تتعلق بمشاركة عدد من موظفيها في أعمال مرتبطة بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، دون الالتزام بإجراءات
إدارة المخاطر المعتمدة لديها، وذلك بحسب ما جاء في رد رسمي للشركة على لجنة برلمانية بريطانية.
وأوضحت الشركة في ردها المؤرخ في 22
تموز، أن التحقيق المستقل الذي أمرت به كشف عن التفاف بعض الموظفين، لم يعودوا على رأس عملهم، على قواعد الموافقة الداخلية، لتنفيذ عمل تطوّعي بين تشرين الأول 2024 كانون الثاني 2025 لصالح المؤسسة، بتوجيه من شركة الأمن الأميركية أوربيس للعمليات.
وأكدت بوسطن الاستشارية أن المعلومات المتعلقة بتأسيس مؤسسة غزة "كانت غير مكتملة أو غير دقيقة أو غير صحيحة"، وأعربت عن أسفها لما وصفته بـ"الإخفاق في الالتزام بالمعايير المهنية".
وتُعد مؤسسة غزة الإنسانية منظمة مدعومة من
الولايات المتحدة وإسرائيل، بدأت بتقديم مساعدات مباشرة للمدنيين في غزة في أيار الماضي، متجاوزة القنوات التقليدية مثل
الأمم المتحدة، وهو ما أثار انتقادات حادة بشأن حيادها وأسلوب توزيعها للمساعدات. وقد سجلت
رويترز حوادث عنف ميدانية قرب مواقع توزيع الغذاء، أودت بحياة عشرات
الفلسطينيين.
كما كشفت بوسطن الاستشارية أن أحد مديريها الإداريين في الولايات المتحدة بدأ في آذار مشروعًا ثانيًا، هذه المرة مقابل أجر، يتعلق بالجوانب التشغيلية واللوجستية للمساعدات، من خلال عقد مع شركة الاستثمار المباشر الأميركية مكنالي كابيتال. لكنها أوضحت أنها ألغت الفاتورة فور اتضاح طبيعة العمل.
وفي سياق آخر، أشارت الشركة إلى أن المدير نفسه شكّل فريقًا داخليًا لوضع سيناريوهات محتملة لما بعد الحرب في غزة، إلا أنه لم يبرم أي عقود رسمية بهذا الخصوص. وذكرت أن هذه المبادرات جرى تداولها على تطبيق سيغنال، من دون الاحتفاظ بسجل للرسائل.
يُشار إلى أن شركتي أوربيس للعمليات ومكنالي كابيتال لم تردّا حتى الآن على طلبات التعليق.
(رويترز)