قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، الخميس، إن الرد الذي قدمته حركة
حماس على مقترح وقف إطلاق النار الأخير "لا يتيح إحراز تقدم فعلي" في المحادثات الجارية لإنهاء الحرب في
قطاع غزة. وأشار المسؤول، الذي رفض
الكشف عن هويته، إلى أن الردّ يفتقر إلى المرونة المطلوبة، رغم أن
تل أبيب تواصل دراسة المقترح وتشارك في المفاوضات الجارية عبر وسطاء إقليميين ودوليين.
من جهتها، اعتبرت
الولايات المتحدة أن حماس لم تُظهر حتى الآن "حسن نية كافياً" في تعاطيها مع جهود وقف إطلاق النار. وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى المفاوضات إن
واشنطن قررت سحب عدد من أعضائها المشاركين في المحادثات الجارية في قطر لإجراء تقييم شامل للموقف، مشددًا على أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بإنجاز اتفاق يؤدي إلى إنهاء الحرب وضمان إطلاق سراح الرهائن.
يأتي ذلك في وقت دخلت فيه مفاوضات التهدئة مرحلة حرجة، بعد أشهر من الوساطات بين الجانبين بوساطة قطر ومصر، وبمشاركة الولايات المتحدة. وتتحدث المقترحات المتداولة عن وقف تدريجي لإطلاق النار مقابل الإفراج عن الأسرى
الفلسطينيين في السجون
الإسرائيلية، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
في سياق ليس منفصلًا، وموازاةً للجمود السياسي، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع اقترابها من حافة المجاعة، بحسب منظمات
الإغاثة الدولية. وأفادت تقارير عن وفاة عدد من المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية في مناطق مختلفة من القطاع، في ظل استمرار القيود على دخول المساعدات ونقص حاد في الماء والدواء.