أعلن دبلوماسيون غربيون ان الدول الأوروبية الكبرى مستعدة لتقديم عرض لتمديد الموعد النهائي الوشيك لإعادة فرض
العقوبات الدولية على
إيران.
ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون من
المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا مع نظرائهم الإيرانيين في إسطنبول اليوم الجمعة. وتمثل هذه المحادثات أول لقاء بين الجمهورية الإسلامية والقوى الغربية منذ الحرب الأخيرة التي شنتها
إسرائيل ضد إيران وتدخلت فيها
الولايات المتحدة لقصف المنشآت النووية.
ويتعين على الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انهار بعد انسحاب الرئيس الأميركي
دونالد ترامب أحادي الجانب أن تقرر ما إذا كانت ستفعّل آلية "سناب باك". وتهدف هذه الآلية إلى إعادة فرض عقوبات
الأمم المتحدة التي رُفعت بموجب الاتفاق.
ولطالما حذرت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث من أنها ستلجأ إلى "سناب باك" إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في كبح البرنامج النووي
الإيراني، الذي وسعته طهران بشكل كبير ردًا على انسحاب
ترامب والعقوبات الأميركية.
وفي محاولة لتهدئة التوترات، من المتوقع أن تقترح مجموعة الدول الأوروبية الثلاث تمديد مهلة عقوبات الأمم المتحدة لعدة أشهر، وفقًا لدبلوماسيين غربيين كبار تحدثوا لصحيفة فاينانشال تايمز. وبدون هذا التمديد، سيتعين على هذه الدول اتخاذ قرار بشأن تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات بحلول منتصف أيلول، أي قبل شهر واحد من انتهاء صلاحية بنود رئيسية في اتفاق عام 2015 في 18 تشرين الأول.
وأوضح الدبلوماسيون أن هذا
العرض مشروط بموافقة
إيران على استئناف المفاوضات مع إدارة ترامب والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد يمتد لعدة أشهر وسيتطلب قرارًا من مجلس الأمن الدولي.(العربية)