قال وزير العلوم والتكنولوجيا
البريطاني بيتر كايل، الجمعة، إن الأولوية القصوى لبريطانيا حاليًا هي العمل على تخفيف المعاناة الإنسانية في
قطاع غزة، ودفع
إسرائيل وحماس نحو وقف إطلاق النار. ويأتي هذا الموقف في وقت يتعرض فيه رئيس الوزراء كير ستارمر لضغوط متزايدة للاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية، لا سيما بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستكون أول قوة غربية كبرى تتخذ هذه الخطوة.
وأضاف كايل في تصريحات لشبكة
سكاي نيوز: "نريد دولة فلسطينية، لكن يجب أولًا خلق الظروف المناسبة لتحقيق هذا الحل السياسي طويل الأمد. أما اليوم، فعلينا أن نركّز على تخفيف المعاناة في غزة".
ومن المقرر أن يناقش ستارمر مع زعيمي
فرنسا وألمانيا سبل الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب، وسط دعوات داخلية من نواب في حزب العمال، من بينهم رئيس بلدية لندن صادق خان، لاتخاذ موقف دبلوماسي أقوى والاعتراف بالدولة
الفلسطينية فورًا.
من جهتها، قالت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان إن الحكومة
البريطانية لا يمكن أن تستمر في انتظار "اللحظة المثالية" للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدة أن هذا الوقت لن يأتي أبدًا إذا استمرت السياسة الحالية.
وفي بيان صدر قبل مكالمة مرتقبة مع
القادة الأوروبيين، وصف ستارمر الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية لا توصف"، مؤكدًا أن الاعتراف بدولة فلسطينية حق مشروع، لكنه مرهون أولًا بوقف إطلاق النار.
وفيما تتصاعد الضغوط على الحكومة، كشف أحد نواب حزب العمال أن هناك استياءً متزايدًا داخل الحزب من ضعف موقف ستارمر تجاه تصعيد إسرائيل في غزة، فيما تواصل بريطانيا التنسيق مع
واشنطن التي ترفض الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية.
ويصل الرئيس الأميركي
دونالد ترامب إلى اسكتلندا لاحقًا الجمعة، في زيارة قد تزيد من تعقيد موقف الحكومة البريطانية التي نادرًا ما تتخذ مواقف خارجية تتعارض مع سياسة
الولايات المتحدة.