حذر
الأمين العام لجامعة
الدول العربية أحمد أبو الغيط، من "وهم" تعايش
إسرائيل مع الدول العربية من دون انهاء احتلالها للأراضي
الفلسطينية، مؤكداً أن أي تصور للتطبيع أو السلام الإقليمي الشامل خارج إطار حل الدولتين هو محض خيال.
وفي كلمة له خلال جلسة حوارية عُقدت في مقرّ
الأمم المتحدة بنيويورك، ضمن أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، شدد أبو الغيط على أن الطريق الوحيد نحو السلام الدائم والتعايش المشترك يبدأ بإنهاء
الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الاستيطان، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها
القدس الشرقية.
وقدم أبو الغيط، إلى جانب مفوضة
الاتحاد الأوروبي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا شويكا، النتائج النهائية لأعمال "مجموعة جهود يوم السلام"، التي تشارك في رئاستها الجامعة العربية والاتحاد
الأوروبي. وتهدف هذه المجموعة إلى صياغة مقترحات عملية لدعم عملية السلام، من خلال حزم دعم اقتصادية وسياسية، تُقدَّم للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، إذا ما أُنجز حل الدولتين.
وأشار الأمين العام إلى أن عدة دول ومنظمات دولية وإقليمية ومؤسسات مجتمع مدني أبدت التزاماً واضحاً بدعم "جهود يوم السلام"، لا سيما من خلال "حزمة دعم السلام" التي يرعاها الاتحاد الأوروبي، والتي يمكن أن تُحدث تحولاً نوعياً في حال تنفيذ حل الدولتين.
وذكّر أبو الغيط بأن مبادرة السلام العربية، التي أطلقتها
المملكة العربية السعودية وأقرّها
القادة العرب في قمة
بيروت عام 2002، ما زالت تمثل جوهر الرؤية العربية للسلام العادل والشامل، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى اليوم أي رد رسمي على المبادرة، رغم مرور أكثر من عقدين على طرحها.
وتنص المبادرة على التطبيع الكامل مع إسرائيل، مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين
الفلسطينيين.