حذّر تقرير صادر عن شبكة "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC)، بدعم من
وكالات الأمم المتحدة، من أن أسوأ سيناريوهات المجاعة "يتحقق حاليًا" في
قطاع غزة، حيث تؤدي مستويات الجوع وسوء التغذية والأمراض إلى زيادة ملحوظة في الوفيات، وسط أزمة إنسانية خانقة.
وجاء في التقييم أن "استهلاك الغذاء في معظم أنحاء قطاع غزة وصل إلى حد المجاعة، وأن سوء التغذية الحاد في مدينة غزة بلغ مستويات قصوى"، في وقت يعاني فيه نحو 2.1 مليون شخص من نقص حاد في الأمن الغذائي.
ورغم أن التقرير لم يعلن رسميًا دخول القطاع في مرحلة "المجاعة" وفق
المعايير الدولية، فقد أكد أن ذلك يتطلب إجراء تحليل عاجل وشامل "دون تأخير"، مع استناد التقييم الحالي إلى مؤشرات متراكمة تفيد بوجود أزمة غذائية كارثية بالفعل.
من جهتها، دعت
اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى اتخاذ "إجراءات فورية" لإنهاء الأعمال العدائية والسماح بوصول مساعدات إنسانية واسعة النطاق ومنقذة للحياة، محذّرة من أن التأخير سيكلّف مزيدًا من الأرواح.
وكانت وكالات أممية عدة قد حمّلت
إسرائيل مسؤولية تفاقم الأزمة، متهمة إياها بوضع قيود على دخول الإمدادات الإنسانية إلى القطاع المحاصر منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول 2023. وتصرّ إسرائيل على أنها لا تفرض قيودًا على دخول المساعدات وتؤكد "عدم وجود مجاعة".
في المقابل، أعلنت
وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حركة
حماس، عن وفاة 14 شخصًا إضافيًا خلال الساعات الـ24 الماضية نتيجة سوء التغذية، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات المرتبطة بالجوع إلى 147 منذ بداية الحرب، بينهم 88 طفلًا.