كشفت الأزمة الإنسانية والمجاعة المتفاقمة في قطاع غزة عن تصدعات غير مسبوقة داخل حركة "ماغا" (اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً)، المؤيدة للرئيس الأميركي
دونالد ترامب، بحسب تقرير نشره موقع "أكسيوس".
ووفق التقرير، يواجه الحزب
الجمهوري – المعروف تقليدياً بدعمه الثابت لإسرائيل – تمرّداً متنامياً من الجيل الشاب داخل "ماغا"، يتمحور حول ملفات المساعدات الخارجية، ومعاداة السامية، ومفهوم "أميركا أولاً".
وقد دفعت مشاهد المجاعة في غزة وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين إلى فتح نقاشات غير معهودة داخل أوساط المحافظين الشباب حول جدوى استمرار الدعم غير المشروط لإسرائيل. ومع تزايد هذه الأصوات، باتت "ماغا" مركزاً غير متوقّع لإعادة تقييم العلاقة التاريخية بين
الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويسجّل هذا التحوّل في ظل تراجع التأييد العام الأميركي للحرب على غزة، إذ أظهر استطلاع حديث لمؤسسة "غالوب" أن 32% فقط من
الأميركيين يدعمون العمليات العسكرية
الإسرائيلية، مقارنة بـ71% من الجمهوريين، وهي نسبة ارتفعت هامشيًا منذ سبتمبر الماضي.
التوتر داخل "ماغا" بلغ ذروته مع مواقف بارزة مثل ما عبّرت عنه النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين، التي وصفت العمليات الإسرائيلية في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، في سابقة داخل الحزب الجمهوري.
وفي المقابل، وعلى الرغم من خلافاته العلنية مع رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أقرّ
ترامب بوجود "مجاعة حقيقية" في غزة، دون التراجع عن دعمه لاستمرار الهجوم على حركة
حماس، قائلاً إن على
إسرائيل "إنهاء المهمة".
لكن الجيل الجديد من مؤيدي ترامب، خصوصًا من جيل "زد"، بات ينظر إلى إسرائيل بوصفها حليفًا يُفرط في استغلال الدعم الأميركي، بعيدًا عن الخلفيات الدينية والسياسية التي طبعت مواقف الجمهوريين الأكبر سنًا لعقود.
ووفق "أكسيوس"، فقد عمّق قصف كنيسة كاثوليكية في غزة وهجمات المستوطنين الإسرائيليين على جماعات مسيحية في الضفة الغربية مشاعر النقمة لدى شريحة من "ماغا"، التي ترى في تلك الانتهاكات اعتداءً على رموز مسيحية لا يمكن تجاهلها. (سكاي نيوز)