Advertisement

عربي-دولي

أصدقاء الأمس.. خصوم اليوم: ترامب يخسر أوراقه الخارجية

Lebanon 24
31-07-2025 | 11:00
A-
A+
Doc-P-1399040-638895777667726091.png
Doc-P-1399040-638895777667726091.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تشهد علاقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع عدد من قادة العالم توترات متسارعة، تهدد أحد أهم مرتكزاته في السياسة الخارجية: الدبلوماسية الشخصية. ووفق تقرير لشبكة "سي إن إن"، فإن الرجل الذي لطالما تفاخر بصلاته المباشرة مع زعماء كثر، يجد نفسه اليوم محاطًا بصداقات متصدعة، في توقيت دقيق على المستويين الانتخابي والدولي.
Advertisement

وفي غضون أيام قليلة، تدهورت علاقة ترامب بعدد من أبرز "أصدقائه" على الساحة الدولية، بدءًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرورًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصولًا إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وحتى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي لم يعُد يستجيب لمبادرات ترامب كما في السابق، رغم تصريحات شقيقته بأن العلاقة "ليست سيئة".

بوتين و"خيبة الأمل"
أعرب ترامب صراحة عن إحباطه من بوتين بعد مكالمة هاتفية بينهما مؤخرًا، وصفها بأنها "مخيبة للآمال"، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي يقول شيئًا ثم يفعل نقيضه، في إشارة إلى تصاعد الحرب في أوكرانيا والهجمات الصاروخية الروسية المستمرة. هذا الموقف يتناقض مع الصورة التي رسمها ترامب لنفسه كرئيس قادر على تهدئة الكرملين وإنهاء الحرب "في 24 ساعة".

نتنياهو... مأزق غزة وكلفة التحالف
العلاقة المتوترة مع نتنياهو تُعد من أبرز تحولات ترامب الخارجية. فخلال اتصال هاتفي معه يوم الجمعة، عبّر الرئيس الأميركي عن "خيبة أمل" حيال ردود فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. وقد ازدادت الضغوط عليه بعد أن أثارت مشاهد المجاعة وصور الأطفال الجائعين في القطاع انقسامات غير مسبوقة داخل معسكر "ماغا" الداعم له.

هذه الانتقادات لا تأتي فقط من خصومه الديمقراطيين، بل من قاعدته الجمهورية الشابة التي بدأت تُعيد تقييم الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، ما يضع ترامب في مأزق بين تحالف استراتيجي تقليدي، وتحوّل داخلي قد يكلفه الكثير سياسيًا.

مودي والمصالح التجارية
حتى العلاقة مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والتي كانت توصف سابقًا بالودية، بدت مؤخرًا أكثر براغماتية. فمودي، الذي استضاف ترامب في مهرجان ضخم في غوجارات حضره أكثر من 125 ألف شخص، لم يتردد في المساومة الشرسة خلال المفاوضات التجارية، مما كشف لترامب أن الصداقة وحدها لا تكفي لضمان الامتيازات الاقتصادية.

دبلوماسية الهاتف لم تعد كافية
لطالما تباهى ترامب بأسلوبه الفريد في التواصل مع القادة، عبر إعطائهم رقمه الشخصي وتجاوز القنوات الدبلوماسية التقليدية. هذا النهج حقق له بعض المكاسب، مثل دفع أعضاء حلف الناتو لزيادة الإنفاق الدفاعي، لكنه يواجه اليوم اختباره الأصعب، وسط نزاعات متشابكة وظروف دولية غير مواتية.

سباق السلام.. ونوبل المفقودة
مع تعثر المفاوضات في أوكرانيا وفشل وقف إطلاق النار في غزة، تتراجع فرص ترامب في تحقيق أي اختراق دولي قد يعزز رصيده في الداخل أو يؤهله لنيل جائزة نوبل للسلام، التي لطالما اعتبرها اعترافًا منتظرًا بقدراته. وبينما يتقدم الحلفاء خطوة إلى الوراء، يواجه ترامب واقعًا جديدًا: أن الصداقات وحدها لا تصنع الإنجازات السياسية.

في النهاية، تضع التطورات الأخيرة نهج ترامب الخارجي أمام تحدٍ جدي. ومع اشتداد أزمات العالم، من غزة إلى كييف، يتضح أن "دبلوماسية الصداقة" التي راهن عليها الرئيس الأميركي ليست دائمًا ورقة رابحة. (ارم نيوز)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك