Advertisement

عربي-دولي

حرّ لا يُحتمل.. موجة قياسية تتجاوز 50 درجة في تركيا

Lebanon 24
01-08-2025 | 01:26
A-
A+
Doc-P-1399289-638896339699533032.png
Doc-P-1399289-638896339699533032.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أربكت موجة حر خانقة سكان جنوب شرق تركيا، بعدما قفزت درجات الحرارة فوق 50 مئوية، ودفع ذلك كثيرين إلى مناشدة الدولة المساعدة في تسديد فواتير التكييف. ففي سيلوبي، حيث سجّل خبراء الأرصاد 50.5 درجة يوم الجمعة—وهو رقم قياسي وطني—قال صانع الآيس كريم رجب إيشيوك (59 عاماً): "لا نستطيع التعايش مع هذه الحرارة… أعيش هنا منذ نحو 30 عاماً ولم أرَ شيئاً كهذا". ومع أنه يبرّد متجره بمكيّف الهواء، يخشى اليوم كلفة الكهرباء: "فاتورتي الشهر الماضي بلغت 59 ألف ليرة (نحو 1450 دولاراً)، ونطالب الدولة بالدعم".
Advertisement

وحسب وسائئل إعلام تركية، فإنّه قبل هذا الرقم القياسي، كانت الذروة السابقة في تركيا 49.5 درجة في آب 2023. ويتفق العلماء على أنّ الاحترار العالمي الناتج عن حرق الوقود الأحفوري يزيد احتمال وشدة وطول موجات الحر. ويقول المراسل المحلي خليل جوشكون (52 عاماً): "وصلت الحرارة إلى مستوى لا يقارن بالسنوات الماضية". ووفق المديرية العامة للأرصاد الجوية، تبقى البلاد تحت وطأة موجة حر رفعت الدرجات منذ الأحد بين ست و12 درجة فوق المعدلات الموسمية.

توازياً، تتصاعد أخطار حرائق الغابات. فقد خاضت تركيا هذا الصيف مواجهات عدة مع النيران، وقُتل الأسبوع الماضي عشرة أشخاص أثناء مكافحة حريق في محافظة إسكي شهر. وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان أنّ الأعوام الخمسة الأخيرة كانت أكثر جفافاً من المعتاد، وأن "الحرارة الشديدة وانخفاض الرطوبة والرياح القوية" تفاقم مخاطر الاشتعال، مشيراً إلى استخدام طائرات مسيّرة لمراقبة الغابات.

في سيلوبي، المدينة الكردية المعتمدة اقتصادياً على التجارة مع العراق عبر معبر يبعد عشرة كيلومترات—بدت الشوارع شبه خالية ونهاراتها متوترة. يقول إيشيوك: "حين يشتد الحر لا يبقى أحد في الخارج نهاراً". ويشكو سكان آخرون نقص المساحات الخضراء التي تخفّف القيظ حول المدينة الجبلية؛ إذ يلفت جوشكون إلى أنّ "الغابات هنا أُحرقت في السابق لأسباب أمنية"، مع الإشارة إلى عمليات نفّذها الجيش ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني. كما أقرّ البرلمان هذا الشهر تعديلاً يتيح فتح بعض الأراضي الزراعية، ومنها حقول الزيتون، أمام أنشطة التعدين رغم معارضة واسعة، ما أثار مخاوف إضافية على الغطاء النباتي. ويقترح جوشكون: "يمكننا تقليل الحرارة بزراعة الأشجار، لا بقطعها".

 
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك