Advertisement

عربي-دولي

خلاف قديم يتجدد.. التصويت على منع الأسلحة لإسرائيل يُثير انقسامًا أميركيا

Lebanon 24
01-08-2025 | 02:08
A-
A+
Doc-P-1399309-638896363011924287.png
Doc-P-1399309-638896363011924287.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
خلال الأشهر الأولى من الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب، اتفق عضوا مجلس الشيوخ عن نيوجيرسي كوري بوكر وآندي كيم في معظم الملفات الكبرى، لكن سجلات تصويتهما بدأت تتباين عند قضية إسرائيل وغزة. ففي ظل تدهور سريع لأوضاع المدنيين الجائعين في القطاع، طرح بيرني ساندرز ليل أمس قرارين لمنع صفقات قنابل وبنادق هجومية بمئات الملايين من الدولارات. صوّت كيم بـ"نعم" على القرارين، فيما صوّت بوكر بـ"لا". سقط المقترحان بأغلبيتين 27 مقابل 70 و24 مقابل 73، لكن تصويت كيم وضعه ضمن أغلبية ديمقراطية ضئيلة في تحوّل لافت داخل حزب يُختبر ولاؤه التقليدي لإسرائيل منذ عامين من الحرب.
Advertisement

برّر كيم موقفه بالقول إن استمرار انقطاع الغذاء والمساعدات الأساسية عن غزة يجعل بيع مزيد من الأسلحة عائقاً أمام السلام، معتبراً أن الأنظمة التي شملها المقترحان "لن تقرّبنا من التغيير المطلوب" بل تطيل أمد المعاناة. في المقابل، انضم بوكر إلى معظم كتلته الديمقراطية—ومنهم تشاك شومر—وجميع الجمهوريين، معتبراً أن إنهاء الحرب يتطلب "وقفاً فورياً لإطلاق النار" يوقف القتال ويزيد المساعدات ويعيد الرهائن، وأن قرارات الرفض ستقيد قدرة واشنطن على تقديم ضمانات أمنية من دون أن تحقق هذه الأهداف.

ليس هذا أول افتراق بين الرجلين في ملفات التسليح لإسرائيل. في نيسان الماضي دعم كيم اثنين من مقترحات ساندرز لوقف مبيعات قنابل وذخائر بقيمة 8.8 مليار دولار، فيما عارضهما بوكر. وفي خريف العام الماضي اختلف بوكر مع سلف كيم، جورج حلمي، الذي أيّد قراراً لمنع بيع قذائف هاون لإسرائيل "لتوجيه رسالة" رغم ضعف فرصه.

تبدّل السياق السياسي يزيد حدّة الانقسام، فحتى لو توحّد الديمقراطيون اليوم، فإن تأثيرهم محدود أمام إدارة ترامب المتراصة خلف إسرائيل، ولو أن مجاعةَ غزة قد تدفع إلى مراجعات. سياسياً، تبقى القضية حساسة داخل الحزب؛ فاستطلاعات حديثة، منها كوينيبياك، تفيد بأن غالبية كبيرة من الديمقراطيين تميل تعاطفاً نحو الفلسطينيين، لكن ردود الفعل السلبية على تصويتات كيم السابقة في نيوجيرسي لم تغب.

كيم أكد أنه يدرك تكلفة موقفه داخلياً، مشيراً إلى حوارات "صادقة وعاطفية" أجراها مع جماعات يهودية ومسلمة وعربية في ولايته، وأنه سيواصل الانخراط معهم وهو يقدّر "ثقل هذه القرارات". أمّا بوكر فشدّد على أن الأولوية هي لوقفٍ فوري لإطلاق النار وزيادة المساعدات وإعادة الرهائن، داعياً إدارة ترامب إلى تنفيذ ما سبق أن وعد به والرعاية الفاعلة لاتفاق يوقف الحرب ويضع مساراً لسلام "يضمن لإسرائيل أمنها كدولة يهودية وديمقراطية، وللفلسطينيين حقهم في تقرير المصير ودولتهم الخاصة".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك