صرح
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن هناك تنسيقاً مع
الدول العربية لوضع نظام أمني إقليمي يضمن مصالح العرب من أجل تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة وحماية
الأمن القومي العربي.
وقال في تصريحات خاصة لـ«العربية نت» و«الحدث نت» إن مصر بدأت في تدريب عناصر من الشرطة
الفلسطينية في المعسكرات
المصرية، مضيفاً أن
القاهرة لا تمانع من استصدار قرار أممي لنشر قوات دولية في غزة لتوفير الأمن للفلسطينيين.
وأكد عبد العاطي أن هناك حملة تستهدف تشويه دور مصر في دعم القضية الفلسطينية، وصرف الأنظار عن جرائم
إسرائيل، موضحاً أن مصر تدعم الشعب الفلسطيني منذ نكبته وحتى الآن، وستواصل جهودها لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة.
وقال وزير الخارجية إن مصر تلتزم الشفافية في تعاملها مع مختلف الأزمات الإقليمية والدولية، مجدداً التأكيد على أن الأمن والاستقرار لن يتحقق في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
وأكد عبد العاطي أنه لا حلول عسكرية للأزمات في المنطقة، وإنما هناك حلول سياسية وسلمية تعمل على إعلاء قيم القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وحول الوضع في غزة، قال الوزير المصري إن الوضع الإنساني في القطاع كارثي ويستدعي تحركاً دولياً، مشيراً إلى أن معبر
رفح من الجانب المصري يعمل طيلة 24 ساعة وعلى مدار الأسبوع، لكنه مغلق من الجانب
الإسرائيلي.
وأضاف أن مصر تواصل أقصى درجات الضغط على إسرائيل وتعمل مع
الولايات المتحدة من أجل إدخال المساعدات للقطاع والعمل على فتح المنافذ الخمسة المغلقة من جانب إسرائيل، لافتاً إلى أن 70 في المائة من المساعدات التي دخلت غزة بعد أحداث 7 أكتوبر كانت مساعدات
مصرية، مؤكداً أهمية الدور المصري.
وكشف وزير الخارجية المصري أن السر في عدم التوصل لاتفاق هدنة هو عدم وجود إرادة سياسية من جانب إسرائيل للتوصل إلى صفقة كاملة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن.
وأوضح أن المخابرات المصرية تبذل جهوداً كبيرة على مدار الساعة فيما يتعلق بالوضع في غزة وتتواصل مع
الأجهزة الأمنية المختلفة لسرعة التوصل لاتفاق ينهي الحرب ويفرج عن الرهائن.