في خضمّ حملة إعلانية جديدة أطلقتها شركة "أميركان إيغل"، تحوّلت الممثلة الأميركية سيدني سويني إلى محور جدل سياسي وثقافي، بعدما تبيّن أنها مسجّلة كناخبة في الحزب
الجمهوري، وهو ما أثار ردود فعل متباينة وأضفى بُعدًا سياسيًا على ظهورها الإعلاني الأخير.
الرئيس الأميركي
دونالد ترامب عبّر عن سعادته بهذه المعلومة المفاجئة، التي نقلها إليه أحد الصحافيين خلال حديثه مع
وسائل الإعلام في مدينة ألينتاون بولاية بنسلفانيا، قائلاً: "أوه، الآن أحب إعلانها. لم أكن أعلم أنها
جمهورية، لكن هذا رائع. ستُدهشون من عدد الجمهوريين". وأضاف مبتسمًا: "إذا كانت سيدني سويني جمهورية مسجّلة، فأعتقد أن إعلانها رائع".
وبحسب ما نشرته صحيفة
نيويورك بوست، فإن سجلات الناخبين في
ولاية فلوريدا تُظهر أن نجمة مسلسلي "يوفوريا" و"اللوتس الأبيض" مسجلة كناخبة جمهورية منذ 2024.
الإعلان الذي روّج لخط إنتاج جديد من سراويل الجينز أثار موجة انتقادات، لا سيما من أوساط ليبرالية ويسارية اتهمت الحملة بـ"الترويج لأفكار عنصرية تشبه الدعاية النازية"، خصوصًا بسبب اللعب اللغوي بين كلمتي "جينز" (Jeans) و"جينات" (Genes). ففي أحد المقاطع، تقول سويني: "جيناتي زرقاء" في إشارة مزدوجة إلى لون الجينز وانتمائها الجيني، ما اعتبره البعض تلميحًا إلى مفاهيم تفوّق عرقي.
كما تظهر في مشهد آخر وهي تغيّر كتابة كلمة "جينات" (Genes) على لوحة لتصبح "جينز" (Jeans)، ما زاد من حدة الجدل حول الرسائل المبطّنة في الإعلان.
في المقابل، سارع عدد من المسؤولين والشخصيات الجمهورية إلى الدفاع عن سويني. ووصف ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في حملة
ترامب، الهجوم عليها بأنه "مثال صارخ على ثقافة الإلغاء الجامحة التي تضرب الفنون والإعلانات وحتى اختيارات الأزياء".
وحتى الآن، لم تُصدر سيدني سويني أي تعليق رسمي على الحملة أو على انتمائها السياسي، بينما لا يزال الجدل محتدمًا بين مؤيديها ومنتقديها. (العربية)