Advertisement

عربي-دولي

رحلة انتهت بمأساة في سوريا.. أحداث السويداء فرّقت زوجين عن بعضهما

Lebanon 24
04-08-2025 | 03:45
A-
A+
Doc-P-1400411-638899021531598493.jpg
Doc-P-1400411-638899021531598493.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كشفت سيدة سورية - فرنسية تفاصيل صادمة عمَّا شهدته محافظة السويداء السورية خلال الأحداث والتوترات التي شهدها خلال شهر تموز الماضي.
Advertisement
 
 
 
السيدة تُدعى أمجاد زريفة، وقد أسفرت أحداث السويداء عن مقتل زوجها "فراس" وذلك خلال إجازتهما التي انتظراها طوال سنوات الحرب السورية بعدما غادرا البلاد عام 2011 منذ اندلاع الحرب في سوريا آنذاك.
 
 
 
واستقر الزوجان في شمال غرب فرنسا عام 2014، ونالا الجنسية الفرنسية سريعاً، بينما فراس يعمل في مجال المعلوماتية، وأمجاد أستاذة رياضيات.
 
ومن مدينتهما الفرنسية روان، تابعت العائلة سقوط النظام السوري في كانون الأول 2024، قررا حينها قضاء عطلة الصيف في مسقط رأسيهما، مدينة السويداء، برفقة طفليهما البالغين من العمر 5 و15 عاماً.
وفي تصريح لها، تروي أمجاد قائلة: "سافرنا في 5 حزيران، وصلنا إلى دمشق، ثم انتقلنا إلى السويداء، حيث خططنا للبقاء شهرين".
وتضيف: "قضينا شهراً جميلاً برفقة العائلة، لكن فجأة، في يومين فقط، انقلب كل شيء. كان ذلك في 13 تموز الماضي.. في ذلك اليوم، اندلعت اشتباكات دامية بين مجموعات بدوية ومقاتلين محليين في السويداء".
وسبق هذه الأحداث مواجهات مماثلة في نيسان وأيار، انتهت باتفاقات محلية بين القيادات الدينية والسلطات لاحتواء التصعيد، ودمج المقاتلين الدروز في الهياكل الجديدة للسلطة، لكن هذه التهدئة لم تدم.
مع تفاقم العنف، وجدت أمجاد نفسها مع طفليها عالقة في منزل عائلة زوجها في قلب المدينة، وتقول: "بدأ الأطفال يشعرون بالخوف، وطلب مني زوجي أن أغادر معهم إلى منزل والديّ في قرية قنوات شمال المدينة"، وصلوا إلى القرية، حيث استقبلهم والدها مؤقتًا، على أمل أن تهدأ الأوضاع.
 
لكن الأمور لم تتحسن، إذ بقي فراس عالقا في المدينة، وسط إطلاق نار كثيف وشوارع تعج بالمركبات المليئة بالنازحين، وفق تقريرٍ نشرته "شبكة سكاي نيوز عربية".
وبحسب أمجاد، احتمى فراس وشقيق زوجته في غرفة بالمنزل، ثم أرسل في 16 تموز رسالة نصية قال فيها إن الدبابات وصلت الحي، لكن الوضع لا يزال تحت السيطرة. وبعد ساعة أرسل رسالة إلى مجموعة الحي مفادها: "نحن محاصرون هنا، نحتاج للمساعدة"، انقطعت الاتصالات عند الساعة 10:30 صباحًا.
وقُتل فراس وشقيق أمجاد برصاص مباشر، ثم تعرض المنزل لخمس ضربات بقاذفات صواريخ قبل أن يُحرق بالكامل.
في اليوم التالي، علمت أمجاد بالخبر من جيران تمكنوا من الاختباء. وفي 17 تموز، عُثر على بقايا جثة شقيقها وساعة فراس بين الأنقاض، فيما لم تتمكن العائلة من العودة إلى المدينة إلا بعد أسبوع، وسط أوضاع أمنية كارثية، واحتمت بمنزل أحد الأعمام.
وتقول أمجاد: "بقينا عالقين أسبوعين تقريبًا. لا وسيلة للعودة إلى دمشق، ولا إلى المطار. المدينة كانت محاصرة لا ماء، لا غذاء، لا دواء. الجثث منتشرة، خاصةً حول المستشفى".
رغم إعلان وقف إطلاق النار في 20 تموز، بقيت الأوضاع متوترة. أقامت القوات الحكومية حواجز على الطرق المؤدية إلى المدينة، ولم تسمح إلا بمرور المركبات المصرح لها.
وبمساعدة أحد أصدقاء العائلة، وبفضل جوازات السفر الفرنسية، تمكّن الصليب الأحمر السوري من إخراج أمجاد وطفليها من المدينة في 30 تموز.
 
ومعهم، غادر العديد من الدروز القادمين من فنزويلا ودول أخرى، بعدما استغلوا فرصة سقوط الأسد لزيارة وطنهم لأول مرة منذ سنوات.
وفي 31 تموز، وصلت أمجاد وطفلاها إلى باريس مرورا بإسطنبول، بينما بقي معظم أفراد أسرتها في السويداء. (سكاي نيوز عربية)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك