أعلن
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الخميس، أن
قطاع غزة يشهد أعلى معدل شهري مسجل لسوء التغذية الحاد بين الأطفال، مع ارتفاع مقلق في حالات الوفيات المرتبطة بالجوع.
وأوضح تيدروس في تصريحاته من مقر المنظمة في جنيف أن نحو 12 ألف طفل دون سن الخامسة تم تشخيصهم في
تموز بسوء التغذية الحاد في غزة، وهو أعلى رقم شهري يسجل حتى الآن.
وأضاف أن 99 شخصًا على الأقل توفوا بسبب سوء التغذية منذ بداية العام وحتى 29 تموز، من بينهم 64 بالغًا و35 طفلًا، بينهم 29 طفلاً دون الخامسة.
وأظهرت بيانات حديثة صادرة عن منظمة
الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ارتفاع حالات دخول المستشفيات نتيجة سوء التغذية إلى الضعف بين شهري حزيران، حيث ارتفع العدد من 6344 إلى 11,877 طفلاً، منهم 2500 يعانون من سوء تغذية حاد.
ودعا تيدروس إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية وتوفيرها دون انقطاع عبر كافة الطرق الممكنة، مشيرًا إلى أن المنظمة تدعم أربعة مراكز مختصة بمواجهة سوء التغذية في غزة، إلا أن إمدادات حليب الأطفال ومواد التغذية لا تزال قليلة جدًا.
من جانبه، حث ممثل
منظمة الصحة العالمية في الأراضي
الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، على ضرورة تكثيف الإمدادات الغذائية، مشيرًا إلى أن حجم المساعدات الحالية غير كافٍ لمنع تدهور الأوضاع، ومؤكدًا على أهمية توفير تنوع غذائي للمحتاجين.
وفي سياق متصل، أشار مرصد عالمي للجوع إلى تفاقم خطر المجاعة في قطاع غزة، مع انتشار الجوع ووفاة الأطفال لأسباب متعلقة به، بالإضافة إلى القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
بدورها، كشفت تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن استهلاك الغذاء في غزة وصل إلى أدنى مستوياته منذ بدء الحرب، حيث أشار 81% من الأسر في القطاع الذي يقطنه 2.2 مليون نسمة إلى استهلاك كميات ضئيلة للغاية من الطعام، مقارنة بـ33% فقط في نيسان.
وفي تطور ذي صلة، أكدت الدائرة الدبلوماسية التابعة للاتحاد
الأوروبي أن
إسرائيل لم تلتزم بشكل كامل بالاتفاق الذي تم توقيعه مع الاتحاد بشأن زيادة إمدادات المساعدات للسكان المدنيين في غزة. (العربية)