نفى مسؤول إماراتي، اليوم الخميس، ما وصفه بـ"الادعاءات الزائفة" التي تحدثت عن تدمير طائرة إماراتية كانت تقل مرتزقة كولومبيين في جنوب دارفور، ودعا السلطات السودانية إلى تقديم أدلة تدعم روايتها.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم
الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء
الفرنسية إن "هذه الادعاءات الباطلة التي تروجها ما تسمى سلطة بورتسودان زائفة تمامًا، وتفتقر إلى أدلة، وهي استمرار لحملة تضليل وتحريف ممنهجة".
وجاء النفي
الإماراتي بعد أن ذكر التلفزيون السوداني أن سلاح الجو السوداني دمّر طائرة إماراتية كانت تحط في مطار نيالا الذي تسيطر عليه
قوات الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط 40 قتيلاً على الأقل، وفق ما نقلته مصادر عسكرية سودانية.
وأضاف المصدر الإماراتي أن "من اللافت أن تصدر هذه الادعاءات عن أحد طرفي النزاع"، في إشارة إلى الجيش السوداني، متهماً إياه بمحاولة "توجيه السردية لتخدم مصالحه، وتقويض جهود السلام، والتنصل من مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية".
من جهته، علّق الرئيس الكولومبي غوستافو
بيترو على الحادثة، معلنًا أن حكومته تسعى لمعرفة عدد الكولومبيين الذين قُتلوا في الغارة، وقال عبر منصة "إكس": "سنرى إن كان بإمكاننا استعادة جثثهم".
في سياق متصل، قالت القوات المشتركة الموالية للجيش في دارفور إن هناك أكثر من 80 مرتزقًا كولومبيًا يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، مشيرة إلى أن العديد منهم قتلوا في عمليات عسكرية نفذها الجيش مؤخرًا.
وكان
السودان قد أعلن في كانون الأول الماضي أن الخارجية الكولومبية أعربت عن أسفها لمشاركة بعض مواطنيها في النزاع القائم في البلاد.