منذ سنوات طويلة، وحتى قبل معركة "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة "حماس" ضد إسرائيل يوم 7 تشرين الأول 2023، يكثرُ الحديث عن أنفاق الحركة داخل غزة، وهي التي تُعرف باسم "مترو غزة".
بسبب هذه الأنفاق، استطاعت "حماس" الصمود خلال الحرب
الإسرائيلية عليها لما يُناهز العامين. أيضاً، لعبت هذه الأنفاق دوراً كبيراً في استمرار عمليات الحركة ضد الجيش
الإسرائيلي المُتواجد داخل القطاع، وبالتالي جعل الآلة العسكرية الإسرائيلية تحت التهديد المُباشر.
وحالياً، فإن الحديث عن خطط إسرائيلية لاحتلال غزة يبرز بشدة، وهو سيناريو يجري التحذير منه دولياً، لكن في المقابل، يتوقع المُراقبون أن تلعب أنفاق "حماس" دوراً كبيراً في التصدّي لذلك
الاحتلال، ما سيفتحُ الباب أمام حرب استنزافٍ كبيرة ستشهدها إسرائيل.
فماذا نعرفُ عن "أنفاق غزة" وماذا تقول المعلومات عنها؟
- تُعرف شبكة الأنفاق باسم "مترو غزة"، ويُقدّر أن حجمها يمتد لمئات الكيلومترات تحت أراضي غزة، ما يفوق الطول الكلي لخطوط مترو
لندن
-
وزارة الدفاع الإسرائيلية تُقدّر أن هناك أكثر من 5,700 فتحة دخول للأنفاق، وقد استُخدم في بنائها ملايين الكيلوغرامات من الأسمنت والفولاذ
- الأنفاق مُزودة بشبكات كهرباء واتصالات، كما أنها تتضمن أرصفة سكك مع غرفٍ للقيادة، وأماكن للاحتجاز والتدريب
- الأنفاق بُنيت لتحاكي بنية تحتية عسكرية أكثر من كونها مجرد ممرات؛ وهي مؤثرة في تأمين استمرارية القيادة والخدمات داخل غزة
- تُستخدم الأنفاق لتخزين الأسلحة، تنظيم الأوامر، والتدريب، بالإضافة إلى كسر آليات المراقبة الإسرائيلية (مثل التنصت الجوي أو عبر الأقمار الصناعية)
- تساعد على حماية
القادة والقيادة مقارنة بالأسلوب التقليدي لتطور غير حكومي في الحرب، حيث أصبحت شبكة أنفاق استراتيجية سياسية وعسكرية متكاملة
- تعرض العديد من أنفاق غزة للتدمير من قبل الجيش الإسرائيلي، لكن العديد منها ما زال فعالاً وغير مكشوف
- شبكة أنفاق حماس في غزة هي أكثر من مجرد بنية تحتية للهروب أو التهريب، فهي بنية سياسية وعسكرية تخدمها تجهيزات متقدمة
- تفكيك تلك الأنفاق يحتاجُ إلى وقتٍ طويل وجهد مُركز وهو أمر يدل على أن الحرب قد تستمر لسنوات طويلة إن أصرّت إسرائيل على تدمير كافة الأنفاق المتشعبة والكثيرة والتي لا يمكن تدميرها بسهولة.