Advertisement

خاص

هل تلقى دعوة زيلينسكي لترامب آذاناً صاغية؟.. تقرير لـ"The Spectator" يُجيب

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
12-08-2025 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1403693-638905891978099602.webp
Doc-P-1403693-638905891978099602.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أنه "على مدار 1265 يومًا من الحرب الشاملة، لم يكن سوى عدد بسيط من الخطابات التي ألقاها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حاسمًا بحق. وفي خطاب له قبل ساعات قليلة من الغزو، تساءل زيلينسكي: "هل يريد الروس الحرب؟"، وتعهد بأن أوكرانيا ستدافع عن نفسها. وفي اليوم التالي، وقف أمام مكتبه في كييف برفقة كبار مسؤوليه، وقال للعالم: "أنا هنا. كلنا هنا". وفي نهاية الأسبوع الماضي، عندما أعلن أن أوكرانيا لن تُسلّم أرضها للمحتل، وأن الحرب يجب أن تنتهي بسلام عادل، قال: "ورقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوحيدة هي القدرة على القتل، وهو يحاول الترويج لوقف عمليات القتل بأعلى سعر ممكن. من المهم ألا يُضلّل هذا أحدًا. ما نحتاجه ليس وقفًا مؤقتًا للقتل، بل سلام حقيقي ودائم. ليس وقف إطلاق نار في المستقبل، أي بعد أشهر من الآن، بل فورًا. هذا ما أخبرني به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأنا أؤيده تمامًا"."
Advertisement

وبحسب الصحيفة، "شعر زيلينسكي بالصدمة من قرار ترامب لقاء بوتين في ألاسكا يوم الجمعة لمناقشة مصير أوكرانيا دون حضوره. وأفادت التقارير أن بوتين اقترح وقف إطلاق النار، ليس إنهاءً للحرب، مقابل استعادة الأراضي الأوكرانية. وسيتعين على القوات الأوكرانية الانسحاب من منطقة دونيتسك بأكملها، تاركة 2500 ميل مربع، أي حوالي ربع المنطقة، التي لا تزال تسيطر عليها. ويشمل ذلك مدنًا حصينة مثل بوكروفسك وكراماتورسك وسلوفينسك، وهي معاقل لا تستطيع روسيا هزيمتها بسرعة. ويشير معهد دراسات الحرب إلى أنه في حين تسارعت وتيرة الهجوم الروسي على بوكروفسك في الأسابيع الأخيرة، إلا أن موسكو أمضت الأشهر الثمانية عشر الماضية في القتال من أجل منطقة لا تتجاوز مساحتها عشرة أميال مربعة، واستغرقت القوات الروسية 26 شهرًا للتقدم سبعة أميال من غرب باخموت إلى غرب تشاسيف يار. وبدأت هذه المعركة في نيسان من العام الماضي وانتهت الأسبوع الماضي فقط، مُتكبدةً خسائر فادحة. ومنذ كانون الثاني وحده، خسر بوتين 100 ألف جندي، وفقًا للأمين العام لحلف الناتو، مارك روته".

وتابعت الصحيفة، "إن قبول عرض بوتين من شأنه أن يحرم أوكرانيا من خط دفاعها الرئيسي على الحافة الغربية لمنطقة دونيتسك، والذي عززته منذ عام 2014، ولم يبق لها سوى الحقول المفتوحة على طول الطريق حتى نهر دنيبرو. لهذا السبب يُصرّ زيلينسكي على أن أي نقاش حول الأراضي لا يمكن أن يبدأ إلا بعد صمت المدافع. وقد طُرحت سابقًا فكرة انسحاب روسيا من أجزاء من منطقتي خيرسون وزابوريجيا مقابل دونباس، ويمكن الاتفاق على هذا التبادل للأراضي بحكم الأمر الواقع وليس بحكم القانون. ولكن حتى هذا يبدو ضربا من الخيال في الوقت الراهن، نظرا لأن بوتين لن يتنازل عن ممره البري إلى شبه جزيرة القرم، ولن يسلم زيلينسكي مئات الآلاف من الأوكرانيين الذين ما زالوا يعيشون في الجزء الخاضع لسيطرة كييف من منطقة دونيتسك".

وأضافت الصحيفة، "حظي موقف كييف هذا الأسبوع بتأييد القادة الأوروبيين بعد أن أصدروا بياناً مشتركاً. وكان زيلينسكي قد دعاهم إلى صياغة موقف تفاوضي موحد لعرضه على ترامب قبل قمة ألاسكا. وجاء في البيان: "لا يمكن إجراء مفاوضات جادة إلا في سياق وقف إطلاق النار أو خفض الأعمال العدائية". واضاف البيان: "نبقى ملتزمين بمبدأ عدم تغيير الحدود الدولية بالقوة. وينبغي أن يكون خط التماس الحالي نقطة انطلاق للمفاوضات".
بدعمٍ أوروبي، حاول زيلينسكي يوم السبت مناشدة ترامب. وفي خطابه، ذكّر زيلينسكي الرئيس الأميركي بأن أوكرانيا دعمت كل مقترحات ترامب السابقة، بما في ذلك وقف إطلاق نار غير مشروط وإجراء محادثات مع الروس في إسطنبول، حتى في الوقت الذي كانت فيه موسكو تماطل وتقصف المدن الأوكرانية. قال زيلينسكي إن لا أحد يشك في قدرة أميركا على إنهاء الحرب، فمجرد التهديد بفرض عقوبات ثانوية على روسيا وحلفائها كان كافيًا لإجبار بوتين على الخروج من مخبئه والدخول في مفاوضات. وأضاف: "يتمتع رئيس الولايات المتحدة بالنفوذ والتصميم"، تاركًا السؤال معلقًا حول سبب عدم استخدام ترامب لهما".

وبحسب الصحيفة، "لقد رأى الأوكرانيون إلى أين يؤدي استرضاء المعتدي. فقد سُمح لبوتين بالاستيلاء على شبه جزيرة القرم، مما أدى إلى احتلال أجزاء من منطقتي دونيتسك ولوغانسك، ولم يُعاقب عندما حشد أكثر من 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا، مما أدى إلى حرب شاملة، واحتلال إضافي، ومقتل مئات الآلاف. وحذّر زيلينسكي قائلاً: "يريد بوتين استبدال هدنة الحرب والمجازر بشرعنة احتلال أرضنا. لن نسمح بهذه المحاولة الثانية لتقسيم أوكرانيا. وانطلاقًا من معرفتنا بروسيا، حيثما وُجدت محاولة ثانية، سيوجد ثالثة. ولذلك، نتمسك بمواقفنا الأوكرانية الواضحة". وأخيرا، توجه زيلينسكي إلى الشعب الأوكراني، الذي تظاهر العديد منهم خارج مكتبه قبل أسبوعين فقط بعد أن هاجمت الحكومة وكالات مكافحة الفساد، ليشكرهم على وقوفهم إلى جانبه. وأظهر استطلاع جديد أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع أن 76% يعارضون بشدة اتفاقية السلام الروسية المقترحة. ولو أن نصفهم فقط أيدوا السلام بأي ثمن، لربما كان زيلينسكي سيميل إلى الرد بشكل مختلف على عرض بوتين. ولكن بما أن الأوكرانيين يخشون من أن روسيا قد تبدأ الحرب من جديد في غياب الضمانات الأمنية القوية، فإنهم يتوقعون من رئيسهم أن يقاتل من أجل تحقيق سلام دائم".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban