حذر
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،
إسرائيل من احتمال إدراج قواتها المسلحة في التقرير السنوي للأمم المتحدة حول العنف الجنسي في حالات النزاع، وذلك بسبب "مخاوف كبيرة" من انتهاكات وثقتها
الأمم المتحدة، بحسب رسالة أرسلها إلى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون.
وجاء في الرسالة أن هناك "معلومات موثوقة عن انتهاكات ارتكبتها القوات المسلحة وقوات الأمن
الإسرائيلية ضد
الفلسطينيين في عدة سجون ومراكز احتجاز وقاعدة عسكرية"، فيما أشارت إلى صعوبة التحقق الكامل بسبب استمرار منع وصول مراقبي الأمم المتحدة.
وطالب غوتيريش إسرائيل باتخاذ التدابير اللازمة لضمان الوقف الفوري لجميع أعمال العنف الجنسي.
وردًّا على ذلك، رفض السفير داني دانون الاتهامات واعتبرها "لا أساس لها" ومبنية على تقارير "متحيزة"، داعيًا الأمم المتحدة إلى التركيز على العنف الجنسي الذي ترتكبه حركة
حماس.
يأتي هذا في ظل تقارير سابقة من الأمم المتحدة اتهمت إسرائيل باستخدام العنف الجنسي كجزء من سياسات أوسع، وهو ما نفته إسرائيل بشدة واعتبرته محاولات لتشويه سمعة الجيش.
من جهة أخرى، وثّق فريق تابع للأمم المتحدة اعتداءات جنسية على رهائن في
قطاع غزة خلال الهجوم الإرهابي لحماس في أكتوبر الماضي، معتبرة أن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع كان واقعًا بالفعل.
تتواصل هذه الاتهامات والردود في إطار النزاع المستمر، وسط مطالبات دولية بوقف العنف واحترام حقوق الإنسان.