وجاءت تصريحات سموتريتش، الذي يشغل أيضًا منصبًا في
وزارة الدفاع ويشرف على شؤون الاستيطان، خلال حفل مشترك مع مجلس يشع وبلدية مستوطنة معاليه أدوميم.
وأعلن الوزير، زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، موافقته على بناء 3401 وحدة استيطانية جديدة قرب مستوطنة معاليه أدوميم، بالإضافة إلى 3515 وحدة في المنطقة المجاورة.
مخططات إسرائيلية للضفة الغربية
وأشار سموتريتش إلى أن خطوات الحكومة في الضفة الغربية تحظى بدعم كامل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ودعا نتنياهو إلى "الإعلان رسميًا عن تطبيق السيادة الإسرائيلية (الضم) في يهودا والسامرة"، في إشارة إلى التسمية التوراتية للضفة الغربية.
مشروع "إي1": أخطر المخططات الاستيطانية الإسرائيلية
أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير
الفلسطينية، الخميس، أن مشروع "إي1" يُعتبر من أخطر المخططات الاستيطانية الإسرائيلية. وأوضحت الهيئة أن
الاحتلال صادق على المخطط الهيكلي للمشروع رقم 4/420 لعام 1999، على أراضٍ تبلغ مساحتها 12 ألف دونم، مشيرة إلى أن معظم هذه الأراضي الفلسطينية صادرتها سلطات الاحتلال وأعلنتها أراضي دولة، لتصبح لاحقًا جزءًا من مستوطنة معاليه أدوميم.
وفي عام 2012، تم إقرار المخطط الذي يشمل إقامة منطقة صناعية شمال غرب المشروع، وإنشاء مركز شرطة ومكب نفايات، بالإضافة إلى بناء وحدات استيطانية وغرف فندقية وحديقة توراتية وحديقة عامة. كما يتضمن المخطط إنشاء طريق "نسيج الحياة"، وقد أنجز جزء منه قرب جدار الضم والتوسع شرق بلدة عناتا وصولًا إلى قرية الزعيم، بينما يقترح الجزء الآخر أن يمتد من الزعيم وصولًا إلى بلدة العيزرية.
ويهدف هذا الطريق إلى دعم تنفيذ وتطوير مشروع "إي1" الاستيطاني، كما يُعد مخططًا مستقبليًا لتحويل طريق القدس-العیزرية ومنع
الفلسطينيين من عبوره واستخدامه.
عزل القدس وتقويض الدولة الفلسطينية
خلال السنوات الماضية، أصدرت الحكومة الإسرائيلية عدة قرارات بشأن البناء الاستيطاني في موقع "إي1"، كان أحدثها في عام 2020 حين أعلنت عن بناء 3500 شقة استيطانية، لكنها أوقفت تنفيذها تحت ضغوط دولية.
وتهدف خطة "إي1"، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وقطع التواصل الجغرافي والسكاني بين المدينة والتجمعات الفلسطينية المحيطة، وتقويض إمكانية إقامة دولة فلسطينية تكون القدس عاصمتها.
ويتمسك
الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المستقبلية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال
إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها في عام 1980.
كما يسعى المخطط إلى عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وتحويل المناطق الفلسطينية إلى جيوب تخضع في حركتها لسلطة الاحتلال، بحسب الهيئة.
ويستهدف المخطط أيضًا توسيع حدود القدس الشرقية عبر ضم تكتل مستوطنة معاليه أدوميم، وطرد وتشريد الفلسطينيين من التجمعات البدوية، مع زيادة عدد السكان اليهود في المدينة على حساب المواطنين الفلسطينيين الأصليين، خاصة بعد تهجير تجمعات مثل كفر عقب وعناتا وشعفاط.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى تهجير 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في السفوح الشرقية والأغوار، وقد تم بالفعل تهجير جزء منها بعد 7 تشرين الأول 2023.