ذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن
الهند والصين تناقشان استئناف التجارة عبر الحدود بعد خمس
سنوات من توقفها، في مؤشر على تحسن العلاقات بين القوتين الاقتصاديتين الإقليميتين.
كانت التجارة عبر المعابر الحدودية الجليدية في جبال الهيمالايا محدودة الحجم أصلاً قبل توقفها، بسبب التوترات بين نيودلهي وبكين، لكنها تحمل دلالات رمزية كبيرة بالنسبة للمنطقة بأكملها، نظرًا للتنافس الاستراتيجي المستمر بين القوتين على النفوذ في جنوب
آسيا.
وفي هذا السياق، من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء
الهندي ناريندرا مودي بزيارة
الصين لأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات، ما يُعد إشارة مهمة على رغبة البلدين في إصلاح العلاقات الدبلوماسية والتجارية تدريجيًا.
وجاءت هذه التحركات وسط اضطرابات تجارية وجيوسياسية عالمية، إذ فرضت
الولايات المتحدة رسوماً جمركية على بعض الواردات الهندية، مما أثار توترًا اقتصاديًا بين البلدين مع تباين مواقفهما من واردات
النفط الروسي.
وتسعى الهند والصين من خلال هذه المناقشات إلى تخفيف تأثيرات القيود التجارية وتحسين تدفق السلع والخدمات بينهما، بما يعزز فرص التعاون الاقتصادي ويحد من الاحتكاكات الناتجة عن التوترات الإقليمية السابقة.
هذا الاتفاق المحتمل لإعادة فتح التجارة يعكس أيضًا رغبة الدولتين في تعزيز استقرار المنطقة، خصوصًا في ظل المنافسة الاقتصادية المتصاعدة وارتفاع أهمية جنوب آسيا كمركز للتجارة والاستثمارات الدولية.