تدرس
إسرائيل رد حركة
حماس على مقترح لوقف إطلاق النار في
قطاع غزة لمدة 60 يوماً، يتضمن خلاله إطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين المحتجزين، وسط جهود
مصرية وقطرية لاستئناف المحادثات غير المباشرة بين الجانبين بدعم أميركي.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن الحكومة تشدد على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن لإنهاء الحرب، فيما تقبل حماس بالمقترح الحالي دون إضافة مطالب أخرى، لكنها تطالب أيضاً بالإفراج عن مئات المعتقلين
الفلسطينيين من غزة.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تسيطر حالياً على نحو 75% من القطاع، بينما تواجه حماس ضغوطاً للوفاء بشروط وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب جزئي للقوات
الإسرائيلية وإدخال المساعدات الإنسانية.
وفي الوقت نفسه، تستمر الاشتباكات الميدانية، حيث قتل 20 فلسطينياً على الأقل اليوم جراء القصف
الإسرائيلي، بينما تتزايد المخاوف الإنسانية بين المدنيين الذين فرّ آلاف منهم من مدينة غزة خشية الهجوم البري.
ويواجه
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو ضغوطاً داخلية من شركائه في الحكومة ومع عائلات الرهائن، فيما ينظم عشرات الآلاف من الإسرائيليين احتجاجات للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق سريع لإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين إلى إسرائيل.
وتظل احتمالات التوصل لاتفاق شامل ضئيلة نظراً للفجوات الكبيرة بين شروط الطرفين، خاصة في ما يتعلق بمستقبل سلاح حماس وقياداتها داخل غزة، في حين يستمر النزاع منذ الهجوم الأول لحماس في تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز 251 رهينة، بينما تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 62 ألفاً.