تُحاكي تصعيداً كبيراً.. ماذا كُشف عن آخر تدريبات عسكرية إسرائيلية؟

يوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيليّ إجراء تدريبات عسكرية في البحر الأحمر، تخللتها حركة نشطة لقوات الأمن والسفن في البحر، تضاف إلى قائمة تدريبات بحرية أخرى في العام الأخير في المنطقة نفسها.

التدريبات هذه تأتي في ظلّ استمرار حرب إسرائيل على غزة وسط تحضيرها لاحتلال المدينة هناك. أيضاً، فإنَّ ما فعله الجيش الإسرائيلي يأتي في ظل استخدامه القوات البحرية التابعة له لتنفيذ هجمات على اليمن مستهدفاً جماعة الحوثي هناك، وآخر هجوم في هذا الإطار كان يوم الأحد الماضي.

مخاوف

ويقول تقريرٌ نشره موقع "العربي الجديد" إن تلك التدريبات الأخيرة، تعكس مخاوف إسرائيلية من محاولة الحوثيين استهداف سلاح البحرية الإسرائيلي، رداً على استهدافه محطة الطاقة في صنعاء.

إلى ذلك، لفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن التمرين العسكري أُجري على خلفية التصعيد الأخير في إطلاق الصواريخ من قبل جماعة الحوثيين باتجاه إسرائيل، وبسبب مخاوف إسرائيلية من تصاعد وتيرة الهجمات، في ظل احتدام القتال في غزة، والخطة الإسرائيلية لاحتلال القطاع.

واستمر التدريب حوالى خمس ساعات، وتضمن سلسلة من الأحداث التي تحاكي تصعيداً واسع النطاق، من قبيل تسلّل بري لمسلحين من الحدود الأردنية عبر ثلاث نقاط، وهجوم بطائرات مسيّرة انتحارية على مطار رامون في إيلات، وإطلاق صواريخ من الجبهة الشمالية، ووابل من الصواريخ من إيران، وهجوم بطائرات مسيّرة من اليمن باتجاه منصة غاز، بالإضافة إلى عمليتي إطلاق نار من جهة الضفة الغربية المحتلة، حيث تصل إحدى "الخلايا" إلى الطريق رقم 6 أو ما يُسمّى الطريق السريع "عابر إسرائيل".

ومن بين التدريبات التي جرت في البحر الأحمر تحديداً، تدريب عملياتي مشترك بين سلاح الجو وسلاح البحرية الإسرائيلي، في حزيران الماضي، بمحاذاة سواحل إيلات، جرت خلاله محاكاة إنقاذ مصابين من سفينة باستخدام مروحية من طراز "ينشوف" (بلاك هوك).

وكان هدف التدريب الحفاظ على الجاهزية العملياتية، وتحسين سرعة الاستجابة في الوقت الحقيقي، وتعزيز التعاون بين القوات المختلفة. (العربي الجديد)