قالت الشرطة وسكان يوم الجمعة إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم نتيجة السيول الجارفة التي اجتاحت محافظتي حضرموت وشبوة في
جنوب شرق اليمن.
وأوضحت مصادر محلية أن أمطارًا غزيرة هطلت على المحافظتين خلال الساعات الماضية، مسببة سيولًا وفيضانات بعدة مناطق، نتيجة منخفض جوي يضرب حاليًا
خليج عدن وبحر العرب.
وذكرت الشرطة أن طفلين، أحدهما يبلغ من العمر ستة أعوام والآخر ثمانية أعوام، لقيا حتفهما غرقًا في منطقة الجدفرة بمديرية بيحان في
شبوة. كما قالت مصادر محلية في حضرموت إن شابًا توفي بعد أن جرفته السيول في منطقة السويري بمديرية
تريم.
وتشهد عدة مديريات في المحافظتين المطلتين على
بحر العرب أمطارًا غزيرة وفيضانات مصحوبة برياح شديدة وارتفاع كبير في أمواج البحر. وتتوقع الأرصاد الجوية استمرار هذه الأوضاع خلال الأيام المقبلة على مناطق واسعة من حضرموت وشبوة.
وبحسب المصادر، فإن الأمطار تسببت في أضرار جسيمة بالبنية التحتية والممتلكات، وأغرقت عدة مناطق وعددًا من المنازل في مدينة شبام التاريخية المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة
اليونسكو، وكذلك في حورة وسيئون وتريم. كما جرفت السيول عشرات السيارات وقطعت الطرق الرئيسية بين الساحل ووادي حضرموت والمناطق الشرقية، فيما غمرت عدة وديان وأراضٍ زراعية في شبوة.
وكان مركز الإنذار المبكر بحضرموت قد حذر في وقت سابق من موجة ثانية من الأمطار الغزيرة الناتجة عن منخفض جوي جديد من المتوقع أن يؤثر على المحافظات الشرقية حتى مطلع الأسبوع القادم. وأوضح المركز أن تأثير المنخفض الأول انتهى بعد أن وصل إلى مدينة عدن الثلاثاء الماضي، متسببًا بأضرار بالغة في عدد من المناطق حتى
البحر الأحمر.
ويتعرض اليمن منذ منتصف حزيران الماضي لتغيرات مناخية قاسية تشمل أمطارًا غزيرة وعواصف رعدية ورياحًا شديدة، أدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات، خصوصًا بين سكان مخيمات النزوح. ويصنف
البنك الدولي اليمن كواحد من أكثر
الدول العربية تأثرًا بالتداعيات السلبية للتغير المناخي.